متعاقدو اللبنانية يجدّدون طرح مطالبهم: لمبادرة تفرّغ الأساتذة من أهل الجامعة

Friday, 14 February 2014 - 12:00am
جدّدت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية صرختها ودعوتها لدعم الجامعة اللبنانية وقالت في بيان: "لا يمكن لمنارة أن توضع على رأس جبل ولا يراها أحد، ولا يمكن للجامعة اللبنانية إلا أن تستنفر محبيها، والمخلصين لها للمطالبة بحلّ قضاياها، وإعادة الصلاحيات الى مجلس عمدائها، سواء أكانوا بالأصالة أم بالتكليف.
أضاف: "إن ربط مسيرة الجامعة اللبنانية بأهل السياسة عرقل المسيرة التربوية الاصلاحية في هذه الجامعة التي تتسم بأنها الواحدة الجامعة الوطنية القائمة على الفكر والحوار والتفاهم والنقاش الحضاري. وقد اثبتت الأيام تردد السلطة السياسية في تسيير مرافق الجامعة اللبنانية لألف سبب وسبب، فهل من المعقول ألا يتفق أهل السياسة منذ العام 2004 على تأليف مجلس عمداء للجامعة؟ وهل من المعقول أن يتصدّى رئيس الجامعة لألف قضية وقضية جامعية، ويسيّر جامعة بلا مجلس جامعة؟".
تابعت: "من هنا تبرز قدرة أهل الجامعة على إدارة الجامعة بعيداً من السياسة ووفقاً لاعتبارات التربية والتعليم العالي. فالجامعة تحتاج اليوم إلى قررات جريئة وغير مسبوقة، فلماذا يمنع اليوم إصدار ملف التفرغ الذي أشبع درساً من أهل الجامعة أكاديمياً ومن أهل السياسة رقابة؟ عبر قرار جوّال بمبادرة من رئيس الجمهورية وتواقيع رئيس مجلس الوزراء ووزيري التربية والمال؟ وإن كان هذا القرار هو سابقة، فماذا نقول عن سابقة عدم تأليف حكومة لمدة 11 شهراً؟ وماذا عن سوابق تسيير عشرات الملفات في الوزارات بتدبير يقوم على ضرورة ضمان تسيير المرافق العامة؟".
وسألت اللجنة: "ألا تستحق الجامعة اللبنانية سوابق ايجابية لمصلحة 74 ألف طالب، وهي الثالثة من حيث عدد الطلاب بعد جامعتي القاهرة والاسكندرية في الشرق الأوسط، وتضم النسبة الطاغية من طلاب التعليم العالي في لبنان؟ من يصون مستقبلهم ويرعى تحصيلهم العلمي؟ من يشرح لهؤلاء أن الظروف لا تسمح بتفرغ 671 دكتوراً يستوفون الشروط الأكاديمية والوطنية؟ ومن يشرح لهم المعادلة التي لا جواب لها، وهم غير مسؤولين عنها، أن لا تفرّغ من دون مجلس جامعة، ولا مجلس جامعة منذ عشر سنوات وأكثر، ويبدو أنّ تأليفه مؤجل؟ لماذا يغيب عن أهل القرار انهم مسؤولون عن تعليم أبناء الوطن، وأنهم مسؤولون بالتالي عند انسداد الآفاق أن يبادروا إلى ابتكار حلول توافق الشأن العام وتسهّل أمر المواطنين؟".
وختمت: "في غياب قرار أهل السياسة بات لزاماً على أهل الجامعة أن يبتكروا مخارج تحافظ على مسيرة نهضة الجامعة، وتوقف هجرة الأدمغة اللازمة لتعميم التعليم الجامعي في جامعة الوطن وتحسينه وتحصينه وفق القوانين الجامعية المرعية الإجراء، وفي وجود عمداء بالتكليف يصادقون على الشهادات، ويوقعون الاتفاقات مع الجامعات، ويضعون البرامج التعليمية المتجددة، ويوافقون على تجديد التعاقد، ولكن يُمنعون من توقيع قرار بتفرّغ دكاترة لنصرة الجامعة وتقدّمها. فهل من مبادرة تأتي من أهل الجامعة بعد عشر سنوات وأكثر من بحث أهل السياسة عن مجلس جامعة، خرج ولم يعد، فيما يثبت أهل الجامعة، بعلمهم وغيرتهم، حضورها ورسالتها؟".

لبنان
ACGEN
النهار
تربية وتعليم