التقى وفدَي «التربية ـ المستقبل» و«نقابة المعلمين» بو صعب: لمسنا المشاكل وسوف نعمل للحل

Thursday, 27 February 2014 - 12:00am
حضر موضوع اصلاح الجامعة اللبنانية وخصوصا ملفَي التفرغ والعمداء بشكل أساسي في لقاء وزير التربية والتعليم الياس بو صعب مع وفد قطاع التربية في «تيار المستقبل» انطلاقا من أن بقية المطالب التربوية تسلك طريقها باتجاه التحقيق، فيما حملت نقابة المعلمين مطالبها بتطبيق القانون 515 وإنصاف المجازين والحادقات وبيت المعلم الى جانب موضوع سلسلة الرتب والرواتب.

قراءة حول واقع الجامعة اللبنانية الراهن اكاديمياً وادارياً وبحثياً ومالياً والحلول المطلوبة، وكتاب حول ظهور حالات التخاطب والتطرف الديني والمذهبي التحريضي بين صفوف طلاب وتلامذة وشباب لبنان في جامعاته وثانوياته ومدارسه رفعه الوفد برئاسة منسق عام القطاع نزيه خياط الذي اكد لـ «المستقبل» أن الجامعة أصبحت في حاجة الى إعادة هيكلة تحت عنوان اللامركزية الإدارية الموسعة المنصوص عنها في الدستور»، وهذا ما تم رفعه الى بو صعب الذي تم اطلاعه أيضاً على موضوع التطرف المستشري في السياسة والمجتمع والتخوف من انتقال هذه اللغة الى الجو المدرسي، وأبدى تجاوباً في العمل على ايجاد الحلول لها.

وفد قطاع التربية

فقد اطلع بو صعب خلال لقائه وفداً من قطاع التربية برئاسة خياط في مكتبه في الوزارة الى مطالبهم التربوية والجامعية والوطنية، وتسلم منهم قراءة تحليلية لواقع الجامعة اللبنانية الراهن اكاديمياً وادارياً وبحثياً ومالياً، وأوضح خياط أنه «طرح فكرة للنقاش بأن تتحول هذه الجامعة إلى جامعات لبنانية في المناطق يجمعها مجلس جامعي ويضبط إيقاعها، كما تم التطرق الى التطرف المستشري في السياسة والمجتمع والتخوف من انتقال هذه اللغة الى الجو المدرسي والذي عبر عنه في بيان مفصل أصدره».

وقال: «إن للتيار موقفاً قطعياً ضد التطرف ونحن مع الدولة المدنية بكل مقوماتها ونترك العلاقة الإيمانية بالله لكل مواطن»، مرحباً «باستعداد الوزارة لحل قضية تعيين العمداء وتفريغ المتعاقدين في الجامعة وأبدى ملاحظاته على الملفين إضافة إلى حقوق المتعاقدين المستثنين من التفرغ».

واعتبر بو صعب أن «التربية هي مؤسسة جامعة للكل وهي تضم ممثلين لكل مكونات المجتمع السياسية والدينية والثقافية»، وأكد ان «بيان القطاع فيه الكثير من المسؤولية والواجب الوطني»، مشيرا إلى أن «الحكومة الحالية جاءت منطلقة من هذا النفس الوطني التوافقي، وعبر عن الإستعداد والأمل بأن نحقق الكثير في ثلاثة أشهر لكي نترجم روحية التوافق إذ إن كل الجهات قدمت تنازلات لمصلحة الوطن».

ولفت إلى «إمكان تعيين العمداء وتفريغ الأساتذة وتأمين السلسلة في هذا الجو»، مؤكدا «أنني إلى جانب المعلمين والجامعيين وأساتذة التعليم المهني والتقني، وسوف أمضي قدماً في مشروع الحوافز لتمييز المعلم المبدع وتشجيع زملائه على الإبداع».

نقابة المعلمين

ثم اجتمع بوصعب مع مجلس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة برئاسة النقيب نعمه محفوض في حضور المدير العام للتربية فادي يرق والمستشارين.

وأكد محفوض «ان المعلمين يقفون مع بو صعب لخدمة هذا القطاع وهو القطاع الأهم في لبنان»، ولفت إلى ان «وجوده في مجلسي الوزراء والنواب سيسهل مرور السلسلة التي فقدت نصف قيمتها الشرائية».

وقال بو صعب: «لقد لمسنا المشاكل وسوف نعمل معاً للحل ولإنصاف المعلمين، من الآن فصاعدا ستكون الوزارة منطلقكم فهي لكم وأنا موظف عند الشعب اللبناني وسوف أعمل لكي أكون منتجا لخدمة هذا الشعب».

وأكد «التساوي في الحقوق بين المعلمين في القطاعين العام والخاص»، ورد «على مطالب النقابة موضحاً بأن «القانون 515 المتعلق بتنظيم الموازنة المدرسية والأقساط موجود أمام الهيئة العامة في مجلس النواب لتجديد العمل به»، كما وعد «بمتابعة مشروع إنصاف حملة الإجازات الجامعية لتصبح تعليمية». ولفت إلى «أهمية إنصاف حادقات الأطفال في الروضات لأن جهودهن مضاعفة وليس لهن ساعة راحة في النهار وهذا غير منصف»، ووعد «بتشكيل هيئة إدارة بيت المعلم وهو الذي يجمع معلمي القطاعين العام والخاص». وأكد «السعي مع الجهات المعنية لتشكيل مجلس إدارة جديد لصندوق التعويضات».

وقال بو صعب: «إن هذه الحكومة سوف تكون توافقية وتعطي أملاً للبنانيين، وبالتالي فإن حقوق المعلمين ستكون على رأس الوعود التي قطعناها ونأمل أن تنال حكومتنا الثقة في وقت قريب لكي ينسحب التوافق على تحقيق هذه المطالب».

ACGEN
اجتماعيات
المستقبل
تربية وتعليم