لبنانيون ومن جنسيات مختلفة يدرسون البكالوريا الدولية منح إلى الخارج والاختيار عنوانه الحوار وقبول الآخر

Monday, 17 March 2014 - 12:00am
يكمل التلميذ محمد شمص والتلميذة جيسيكا الريفي وغيرهما منهاج البكالوريا الدولية في فروع United World College في العالم. يتابع شمص دراسته في فرع كوستا ريكا. وقال: "اتشارك غرفة نومي مع تلميذين مراهقين يدرسان معي. اقصد الصف لأرى نفسي محاطاً بتلامذة من 70 جنسية مختلفة. أتقن لغات عدة وتعلمت هنا اللغة الرابعة وأتذوق اطباقاً لذيذة من العالم كله".

ونقل لنا يومياته، مشيراً الى أنه "تابع مادة الفيزياء مع معلم اميركي، واخرى في الكيمياء مع معلم صيني". اضاف: "ساعدت تلميذا دانماركياً في تنفيذ مشروعه، تعلمت الاسبانية على يد ارجنتيني وأتقنت فن الطبخ الشهي على يد ايطالي...".
اما الريفي فتكمل دراستها في فرع المدرسة في هونغ كونغ. غاصت في تجربتها هناك لترى نفسها سعيدة جداً بين رفاق من جنسيات مختلفة.
هذا ما عرفناه عن محمد وجيسيكا في شهادة حية على موقع اللجنة المحلية لقدامى United World College – لبنان. تتصدر الصفحة الرئيسية للموقع صورة مانديلا مرفقة بجمل بسيطة عبر فيها المدير التنفيذي للجمعية في العالم كيث كلارك "عن أسف الجمعية الشديد لخسارة رئيسها الفخري نلسون مانديلا والذي شكل من خلال مسيرته "البوصلة" الرئيسية لرسالتنا التي تجذرت في سعيه الدائم للسلام ونشر قيم الديموقراطية وقبول التعددية واحترام حق الاختلاف من دون خلاف...".
في مكاتب مركز الدراسات اللبنانية في شارع الحمراء، اختارت لجنة التحكيم للسنة المقبلة عدداً من التلامذة من الرسمي والخاص الذين تراوح اعمارهم بين 16 و18 عاماً للتوجه الى فروع هذه المدرسة المنتشرة في انحاء العالم بعد رصد منح دراسية كاملة لتغطية تكاليف انخراط كل منهم في برنامج البكالوريا الدولية رغم ان الاعتراف بها في لبنان لم يحسم بعد.
وعندما طرحنا على العضوة الرئيسية والفاعلة في الجمعية كيا كرم سؤالا عن اسباب تفعيل المبادئ السلمية والتعددية في هذا البرنامج وسط العنف المستشري في العالم قالت: "نحن في امس الحاجة اكثر من اي وقت لاعداد جيل منفتح وقابل للحوار والتعددية والديموقراطية".
اما ممثلة المكتب الدولي لـUWC في لندن سيلفي جنكينز، فقد خصت رحلتها الى لبنان للمشاركة في لجنة التحكيم قبل اكمال جولتها في بلدان عربية عدة للغاية نفسها. وذكرت للرأي العام ان المدرسة الاولى، التي اعتمدت هذا المنهج عام 1962 كانت في ويلز في بريطانيا، مؤسسها الالماني كورت هان الذي عمل جاهداً لجمع "تلامذة من أوروبا وآسيا تراوح اعمارهم بين 16 و18 عاماً ليتفاعلوا مع بعضهم البعض من خلال التعليم".
وعن تقويم اللجنة للتلامذة اللبنانيين المشاركين، أجابت، ان "الموضوع لا يرتكز على طلاقة التلميذ في اللغة الانكليزية بل يرتكز على مضمون اجوبته التي يبرز من خلالها قدرته على التفاعل مع الآخرين واندفاعه لخدمة المجتمع وخبرته في هذا المجال". وحرصت على القول اننا لا نصبو الى اختيار الاولاد الأغنياء بل نعطي الفرصة لمن يستحق، لا سيما مشاركة تلامذة الرسمي".
من جهتها، اعتبرت كرم ان الجمعية في العالم قائمة على منح دراسية كاملة او جزئية تمنح من المؤمنين برسالتها. أما في ما يخص لبنان فقد أشارت الى اننا "حظينا بدعم لمنح كاملة لثلاثة تلامذة لبنانيين، مقدمة من رجل اعمال لبناني مقيم في لندن". وقالت: "نوفر فرصاً عديدة لنرسل سنوياً بين تلميذين وخمسة تلامذة من لبنان يحظون بجودة في التعليم وفرص صقل مهارات سلوكية واجتماعية سلمية". كما نوهت كرم بجهود منسقة التواصل في اللجنة ميسا مراد التي بذلت جهداً في تعريف 28 مدرسة خاصة ورسمية على خصوصية هذا البرنامج".
ولفتت الى ان اللجنة المحلية التي تضم مجموعة من المتطوعين "تنظم في ايار المقبل مخيماً توجيهياً للتلامذة اللذين تم اختيارهم للانخراط في منهاج البكالوريا الدولية للتعرف عن كثب على أنماط حياتية واجتماعية وثقافية تنتظرهم في فروع المدرسة التي اختاروها". واعتبرت ان "أعضاء اللجنة يتابعون عبر التواصل الدائم مع التلامذة مجريات حياتهم". وقالت: "نتدخل احياناً لتذليل بعض الصعاب التي تحدث بين التلميذ والمعلم مثلاً. نكون الأذن الصاغية لتبديد اي قلق او مشكلة بطريقة ديبلوماسية".
ختاماً، الوقت هو عامل حقيقي ليثبت ان قائمة الناجحين في العالم مرّت في احد فروع الجمعية في العالم ومنها وجوه لبنانية سطع نجمها في العالم منها مازن حجار رجل الاعمال الناجح والمدير العام لشركة "Beer 961".

لبنان
ACGEN
النهار
تربية وتعليم