اللغة الأجنبية كحاجز تصفوي

Tuesday, 18 March 2014 - 12:00am
هل تفرض الجامعات الفرنسية والأنكلوسكسونية على طلابها كتابة ملخص عن أبحاثهم باللغة العربية؟ تسأل لجنة المتابعة لطلاب الدبلوم والدكتوراه في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، احتجاجاً على تعميم صادر عن عميد المعهد د. عبد الغني عماد، يشترط فيه على الطلاب تقديم ملخص باللغة الأجنبية عند إحالة الرسالة أو الأطروحة للقراءة الأولية أو المناقشة.

لم تجد اللجنة تفسيراً للتعميم سوى أنّه «يُعبِّر عن حالة من الدونية والاستتباع، عدا عن أنّه مخالف للقانون الرقم67/75 الذي ينصّ على أن لغة التدريس في الجامعة هي العربية، كما يستعيد منطق القرار التصفوي 2656 الذي سبق أن فُرض علينا في السابق، وانتفضنا عليه، ما ساهم في إيقاف تطبيقه».
وإذ رفضت لجنة الطلاب «إخضاعنا مجدّداً لإجراءات تعسفية»، طلبت من العميد تطبيق القرار 3858 «الذي أعاد السوية القانونية والأكاديمية إلى المعهد»، وذلك عبر «تعديل التعميم الجديد بحيث ينصّ على أن تُرفق الرسائل والأطروحات بملخص عنها باللغة التي تُكتَب بها، وليس بفرض التلخيص باللغة الأجنبية من دون أيّ مبرّر أكاديمي وقانوني».
في المقابل، أوضح العميد لـ«الأخبار» أنّ «التعميم نابع من تعزيز التشبيك المعرفي مع جامعات العالم، لتصبح أبحاثنا العلمية في متناول الجميع، إلاّ إذا أردنا أن ننعزل ونحتفظ بإنتاجنا لأنفسنا». واستغرب الضجة المثارة حول الأمر، لا سيما أنّه «إجراء بديهي ومعتمد في دول العالم كلها»، مشيراً إلى أنّنا في المناسبة «طلبنا ممن يضع الرسالة أو الأطروحة باللغة الأجنبية مثل الفروع الأخرى، أن يضع ملخصاً بالعربية، وهذا الملخص لا يتعدى 300 كلمة».

لبنان
ACGEN
الأخبار
تربية وتعليم