2229 لاجئاً/ة سوريا/ة من لبنان فقط يعاد توطينهم/ن هذة السنة في دول العالم

كشفت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته يوم امس، حول اللاجئين/ات السوريين/ات، عن نزوح 2.9 مليون سوري/ة منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، مبينة رغبة البعض منهم/ن في الرحيل من كل المنطقة المتأججة، إلى حيث مستقبل أفضل لأبنائهم/ن. وقد افادت الصحيفة بان لعملية اللجوء قواعدَ وقوانين توصد أبواب الدول الغنية في وجه اللاجئين/ات، فعلى سبيل المثال، لم تستقبل اوروبا إلا نحو 120 ألف سوري حتى آلان، ولم يعيد لبنان تصدير سوى 5 آلاف من أصل أكثر من مليون لاجئ/ة سوري/ة يعيشون/ن حالياً على أراضيه.
وفي سياق متصل، اشارت الناطقة باسم "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" في لبنان، جويل عيد، إلى أنه يتم "توطين" السوريين/ات من لبنان في بلدان مختلفة من العالم وفقاً لأحد من برنامجين أو آليتين. الآلية الأولى هي التي تعتمدها المفوضية منذ إنشائها والتي تخضع للكوتا والمعايير التي تطلبها البلدان المستضيفة سنوياً، "فيتم بموجبها إجراء مقابلة مع طالب/ة اللجوء للتأكد من صفته/ها كلاجئ ومطابقته/ها للمعايير المطلوبة. وتتعلق المعايير في الغالب بالفئات العمرية أو توطين عائلات بأكملها أو غيرها من المعايير التي لا ترتبط بديانة طالب اللجوء". كما اكدت عيد على ان العرض أقل بكثير من الطلب، فهناك الآلاف ممن يأملون في حياة جديدة خارج المنطقة، "لكنّ الكوتا المخصصة للسوريين/ات المقيمين/ات حالياً في لبنان لهذه السنة ليست إلا 2229 لاجئاً/ة، يتم توطينهم/ن في بلدان متفرقة من العالم"، لافتة الى ان أعداد اللاجئين/ات السوريين/ات الذين/اللواتي يعاد توطينهم/ن من لبنان أو غيره من المنطقة يشكل نقطة في بحر أعداد من نزحوا/ن من سوريا إلى البلدان المجاورة.
كذلك أنشأت المفوضية برنامج "هاب" الجديد الذي تهدف من خلاله إلى مشاطرة الأعباء مع الدول التي تتحمل أعباء النازحين/ات. وقد عرضته المفوضية على بلدان كثيرة "أبدت استعداداً لاستضافة نازحين/ات، لكن فعلياً ألمانيا هي الوحيدة التي وضعت كوتا مقدارها 5 آلاف نازح/ة سوري/ة وبدأت باستضافتهم/ن منذ أيلول 2013 وبحسب معايير محددة. ( السفير 9 آب 2014)