42 تجمعاً فلسطينياً في لبنان يعاني من ظروف معيشية قاسية ومن نقص في الخدمات الاساسية

كشفت دراسة لتقويم الحاجات في التجمعات الفلسطينية المضيفة في لبنان التي اطلقها برنامج الامم المتحدة الانمائي، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي شملت 42 تجمعاً فلسطينياً، أن تلك التجمعات تعاني من ظروف معيشية قاسية، ومن نقص كبير في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي، ومن خدمات بيئية وغيرها من الخدمات التي تضمن الحد الأدنى من العيش الكريم.
وقد طرحت تلك الدارسة التي عرضت يوم الثلاثاء الماضي، في السرايا الحكومية، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق، حسن منيمنة، سلسلة توصيات ابرزها ما يلي: ضرورة ترميم بعض الوحدات السكنية بأسرع وقت ممكن لتفادي تعرض سكانها لخطر الانهيار واستبدال الجدران المصنوعة من الزنك بمادة أكثر سلامة، العمل على مدّ وتأهيل شبكات المياه لتأمين ماء شرب نظيفة، مد شبكة للصرف الصحي كي لا تتشابك مع مياه الشرب وبشكل لا يؤذي أو يلوث البيئة، تأمين الكهرباء من خلال شبكة وإمدادات سليمة يتم صيانتها بشكل منتظم، وتوسيع حجم تلك الشبكة لتشمل الوحدات السكنية كافة لتفادي "التعليق"، وتحسين شبكة الطرقات. وتطرّقت الدراسة ايضاً إلى قطاعات أخرى كالصحة والاستشفاء والتعليم ومشاريع مخصصة للشباب والشابات وتأمين فرص العمل حيث سيتم تنفيذ تلك المشاريع بالتعاون مع البلديات المجاورة.
اخيراً، تجدر الاشارة الى ان تلك الدراسة، الممولة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، هي ثمرة مشروع "تحسين الظروف الحياتية في التجمعات الفلسطينية في لبنان" الذي ينفّذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذي يهدف إلى الإضاءة على الواقع الصعب الذي تعيشه التجمعات الفلسطينية خصوصاً بعد لجوء نحو 30 ألف لاجئ/ة فلسطيني/ة وسوري/ة إليها نتيجة للازمة السورية. (المستقبل 13 آب 2014)