أبو فاعور يكشف فضيحة ارتكبها طبيب مراقب

Friday, 22 August 2014 - 12:00am
كشف وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور عن فضيحة إرتكبها طبيب مراقب وقع على بياض طلبات استشفاء لـ«مستشفى العاصي» في الهرمل، مؤكدا أن «إجراءات اتخذت في حق كل من الطبيب والمستشفى وأنه من الآن وصاعداً سيكون التعامل مختلفاً في هذه المسائل«.

وأعلن أبو فاعور هذه المسألة في مؤتمر صحافي عقده أمس في القاعة الزجاجية في الجامعة اللبنانية المتحف، في حضور المدير العام للوزارة وليد عمار ومدير العناية الطبية جوزف حلو وحشد من الأطباء المراقبين في المناطق.

إستهل وزير الصحة مؤتمره بتذكير الأطباء الحاضرين بالاشارة الى علمه أن «هناك أساليب افادة غير مشروعة وتنفيعات وسمسرات بين بعض الأطباء والمستشفيات«، لافتاً الى أنه «لا يعمم، فهناك أطباء مراقبون أوادم وأكفياء، يحترمون توقيعهم ومسؤوليتهم ويشرفون مهنتهم ووزارة الصحة. إنما هناك أيضاً كم من الفساد غير مقبول«.

وقال ابو فاعور «رغم اتخاذ إجراءات في حق ستة أطباء تم توقيفهم عن عملهم، وأحيل قسم منهم على القضاء. إستمرت التجاوزات«. أضاف «إن الكارثة الكبرى اليوم تتمثل في أن طبيباً مراقباً في وزارة الصحة وقع طلبات استشفاء على بياض لأحد المستشفيات، يفوق عددها مئتي طلب، لأنه يقبض مالاً من المستشفى، ولأن هناك عملية سمسرة وسرقة مشتركة بين الطبيب المراقب والمستشفى. كما أن ملفه يحوي عشرات طلبات الإستشفاء المضخمة، فاليوم الذي يمضيه المريض في المستشفى يصبح ثلاثة عشر يوماًـ والخمسة أيام تصبح ثمانية وعشرة و12 يوما«.

وأسف «لكون هذا الأمر ليس مسيئاً فقط الى الطبيب المراقب والمستشفى، بل هو مسيء بالدرجة الأولى للدولة اللبنانية ووزارة الصحة والمواطنين اللبنانيين، وخصوصا الفقراء الذين نتلقى منهم يوميا عشرات الإتصالات، وهم واقفون ينتظرون على أبواب مستشفيات ترفض استقبالهم لأن السقف المالي المحدد في العقد بين المستشفى ووزارة الصحة قد انتهى«، مؤكدا انه على علم بأن الرشاوى والسمسرات مستمرة لغاية الآن بين مستشفيات وأطباء صاروا عاراً على الطب ووزارة الصحة، وقد حان الوقت لوضع حد لهذا الأمر«.

وأعلن أن «الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذه الحالة الخاصة ستشمل توقيف الطبيب المعني عن العمل وإحالته على النيابة العامة». وإذ دعا نقابة الأطباء إلى «عدم القول إنها ستنظر في الأمر، بل أن تكون أكثر حرصاً على سمعة الأطباء»، أكد أن «أساليب الحماية التي كانت تحصل أحيانا لن تؤثر في قراره«. أضاف أن «العقد مع المستشفى سيلغى حكماً وسيحال المستشفى على القضاء، على أن يتم توزيع السقف المالي الذي كان مرصوداً للمستشفى الموجود في منطقة نائية وفقيرة ومحتاجة على المستشفيات الأخرى الموجودة في المنطقة نفسها والتي تستوفي الشروط«.وتوجه إلى الأطباء المراقبين بالقول «إن التعامل سيكون مختلفاً من الآن وصاعدا، وستبدأ ورشة جديدة متعلقة بالتشكيلات. ولن أنتظر إثباتات على مخالفات، فلن أقبل بأي شك يطاول مستشفى أو طبيباً على الإطلاق. وسأعرض الأمر على مجلس الوزراء لطلب تعيين أطباء مراقبين جدد، وأطباء مراقبين على الأطباء المراقبين«.

ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل