Wednesday, 27 August 2014 - 12:00am
حتى الأمس كان ملف المياومين يراوح مكانه من التصعيد في ظل عدم الاتفاق بين الادارة والمياومين على حل يرضي الطرفين، وذلك رغم دخول وزير العمل سجعان قزي على خط الوساطة أمس من خلال استقباله وفدا منهم واتصاله بوزير الطاقة أرتور نظريان والمدير العام للكهرباء كمال حايك.

الا ان الامور يمكن أن تزداد سوءا بعد اعتبار ادارة المؤسسة أن مبناها في كورنيش النهر ودوائر المؤسسة "محتلة"، وتهديد نقابة عمال مؤسسة الكهرباء ومستخدميها بالاضراب العام حتى فتح مداخل المؤسسة للعمال والمستخدمين لمزاولة عملهم كالمعتاد، ودفع رواتب العمال والمستخدمين وملحقاتها وترفيع ملاك المؤسسة من الفئات الخامسة وما فوق، انطلاقا من قانون تثبيت المياومين وجباة الاكراء.
أما على خط المياومين، فعلمت "النهار" ان وفد المياومين الذي زار قزي اشترط وقف المذكرات التي رفعتها الادارة ضد بعضهم لدى القضاء والمذكرة التنفيذية بالشواغر، في مقابل تعليقهم للاضراب 3 ايام، افساحا في المجال أمام المفاوضات التي يمكن تفضي الى حل يناسب الطرفين.
وفيما نقل الوزير قزي عن حايك "استعداده للحوار مع المياومين لحل هذا الملف، بما يحفظ كرامة الجميع ومصلحة المؤسسة"، أكد أنه ليس "وسيطاً في هذه القضية، لكن مسؤوليتي كوزير للعمل، تفرض عليّ بغض النظر عن أحقية مطالب المياومين أو عدمها، رفض أي تهديد للعمال". وفي المقابل، أشار انه "على المياومين تقييم مسيرتهم واتخاذ القرار المناسب الذي يوائم بين حقوقهم وحاجات المؤسسة الموضوعية والطبيعية، وتاليا أتمنى على كل المعنيين بهذا الملف التصرّف بحكمة ورويّة، بعيداً من المصالح الطائفية والخلافات السياسية لمصلحة هذه المؤسسة الأساسية في حياة اللبنانيين، ولمصلحة المياومين الذين يستحقون التقدّم إلى مباراة مجلس الخدمة المدنية".
الى ذلك إعتبرت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أنه "إثر الاجتماع الذي عقده مجلس إدارتها في معمل الزوق الحراري "مبنى المؤسسة الرئيسي في كورنيش النهر ودوائر المؤسسة التي تواجه الوضع نفسه بصفة محتلة، وعدم امكانية قيام المؤسسة ومستخدميها بالمهام المنوطة بهم وفق القوانين والانظمة المرعية الاجراء. وطلبت من المديرية العامة - المديريات والوحدات كافة العاملة في المؤسسة إخلاء المبنى المركزي للمؤسسة فورا من المستخدمين الذين تمكنوا شخصيا وبشكل غير طبيعي من الدخول اليه حفاظا على أمنهم وسلامتهم الشخصية، والطلب الى القوى الامنية تسلّم الامن في المبنى المركزي والمحافظة على كل موجوداته من اموال عامة وفواتير ومستندات ومواد ومعدات في المخازن.
كذلك طلبت من المستخدمين وعمال "مؤسسة لينا متى للتعهدات والتجارة العامة" الذين يعملون في المبنى المركزي الالتحاق بإقرب مركز كل وفق مديريته وبالتنسيق مع المدير المعني، والطلب إلى المدراء ورؤساء المصالح كافة الالتحاق بمعمل الزوق الحراري.
وتمنت على وزير الطاقة والمياه عرض موضوع الأزمة الحالية التي تعانيها مؤسسة كهرباء لبنان، نتيجة الاعتداءات التي تتعرض لها من بعض عمال غب الطلب وجباة الاكراء السابقين فيها، على مقام مجلس الوزراء لوضعه بصورة هذا الواقع الشاذ الذي يعطل تسيير العمل في مؤسسة عامة ويهدد إدارتها ومستخدميها ويعرض سلامة الاستثمار فيها للخطر.

لبنان ACGEN اجتماعيات النهار حقوق