"التعليم المسيحيّ في الشرق الأوسط" الراعي: لجعل التعليم المسيحي مادّة أساسية

Saturday, 20 September 2014 - 12:00am
افتتح البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الندوة الدوليّة عن "التعليم المسيحيّ في الشرق الأوسط، القضايا والتحديّات في ضوء التبشير بالإنجيل"، التي تنظمها الهيئة الكاثوليكيّة للتعليم المسيحيّ في الشرق الأوسط وكليّة العلوم الدينيّة والمشرقيّة في جامعة الروح القدس - الكسليك، في قدّاس احتفالي ترأسه في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في الجامعة.

وقدّم الجلسة الإعلامي بسّام برّاك الذي اعتبر أنّ "الشرق الأوسط هو شرق الجراح المسيحيّة".
ثم ألقى السفير البابوي المطران غابريال كاتشيا بركة البابا فرنسيس التي رفع فيها صلاته على نيّة المشاركين في الندوة.
ورأى عميد كليّة العلوم الدينيّة والمشرقيّة في الجامعة الأب زياد صقر أنّ "الاهتمام المتزايد بموضوع التعليم المسيحي في الشرق يُبرز الرغبة في توضيح أفكار إيمانية شوهتها البدع".
وقال رئيس الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط الأب كلود ندره: "نحن المؤمنين نعلن الكنيسة شركة بالمحبّة الإلهيّة".
وقال رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب هادي محفوظ: "التعليم المسيحيّ، أي نقل الإنجيل إلى الآخرين، هو في الكلمات وفي الأعمال التي يشهد بها كلّ مؤمن، فيكون، بذلك، معلّمًا مسيحيًّا".
أمّا رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ في لبنان المتروبوليت ميخائيل أبرص فاعتبر أنّ "موضوع المؤتمر في غاية الأهمية في هذه الظروف التي يعيشها شرقنا الأوسطي".
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قال الراعي: "من أجل نجاح التعليم المسيحي في المدرسة ونقله من خلالها إلى الأهل والمجتمع، بات من الواجب استعمال تقنيّات الوسائل البصرية - السمعية على أنواعها، وسائر وسائل الإعلام وتقنياته، كما يدعو إليها الدليل العام للتعليم المسيحي... لا يمكن الاكتفاء بالتعليم الفكري فقط، بل يجب إكماله بالممارسة الليتورجية والأسرارية أسبوعيّاً بتأمين القداس وسرّ التوبة لكل الصفوف، وإعداد التلامذة لممارستها في الرعية في يوم الربّ؛ وبالتربية على الحياة الأخلاقية، وبالتدريب على المشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها".
وشدّد على أنّه "يقتضي على مدارسنا أن تجعل مادّة التعليم المسيحي مادّة أساسية كسائر المواد التعليمية، تُعطى بانتظام ومسؤوليّة وجدّية. فإنّها جزء لا يتجزّأ من مهمّتها التربوية، بل هي أساس وجودها، وتعطي نفحة ومعنى لسائر المواد التعليمية الأخرى".
ثم تلقّى هدايا تذكاريّة من الوفود المشاركة من 13 بلداً شرق أوسطيًاّ. ويتابع المؤتمر أعماله اليوم.

لبنان FBO النهار تربية وتعليم