«مستشفى الحريري» يوفر 4.5 ملايين دولار

Thursday, 25 September 2014 - 12:00am
وزير الصحة يطلب سلفة 20 مليار ليرة جديدة
لم يمضِ على تحويل سلفة بقيمة 20 مليار ليرة لـ«مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» شهران، قبل أن يطلب وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور سلفة إضافية بالقيمة نفسها لمصلحة المستشفى.
ويوضح أبو فاعور في مؤتمر صحافيّ تأخر ساعةً عن موعده أمس، أنّ «خطة النهوض التي تنفذها الوزارة وإدارة المستشفى، بدأت نتائجها تظهر بشكلٍ واضح، لذلك يمكن العمل على المزيد من التطوير والتحسين إذا ما وافق مجلس الوزراء على السلفة الإضافية».
ويفنّد أبو فاعور في المؤتمر الذي سبقه اجتماع مع مجلس إدارة المستشفى بحضور مدير عام الوزارة وليد عمار ومدير عام المستشفى فيصل شاتيلا، ما يمكن تسميته «إنجازات» في مستشفى الحريري الذي يعاني منذ فترةٍ طويلة من سوء الإدارة والإهمال. ويلفت الانتباه إلى «دفع رواتب الموظّفين»، مؤكّداً أنّ «أحداً لن يمسّ بها بعد اليوم ما دام المستشفى يعمل وينتج بشكلٍ جيّد».
وإذ يشير إلى أنّ «الأمور في المستشفى ما زالت تسير في اتجاه إيجابي»، يفيد بأن «العمل مستمرّ لخفض الأعباء عن كاهل المستشفى، وقد بلغت قيمة الأموال الموفّرة حتى الآن 4 ملايين و550 ألف دولار».
ويوضح أبو فاعور أنّ «تأمين التيار الكهربائي 24 ساعة يومياً في المستشفى، وذلك بفضل جهود رئيس الحكومة تمام سلام ووزارة الطاقة والمياه، وفّر على المستشفى مليوني دولار ثمن مازوت سنوياً»، لافتاً الانتباه إلى أن «تحلية المياه في بعض الأقسام وفّرت 100 ألف دولار على المستشفى، كما أن تلزيم المواقف أمّن ربحاً سنوياً يبلغ 90 مليون دولار».

من دون تفاصيل
من جهة ثانية، يتطرّق أبو فاعور إلى مسألة الأطباء المتمرّنين في المستشفى، من دون الدخول في التفاصيل، مشيراً إلى أن «إدارة المستشفى والجامعة اللبنانية قد تفاهمتا واتفقتا على أن تدفع الجامعة مليار ليرة ليصار إلى دفعها رواتب للأطباء المتمرّنين، الذين هم طلاب في كلية الطب في الجامعة اللبنانية في السنتين السادسة والسابعة».
ويتدخّل شاتيلا في معرض الحديث ليقول: «نحن عادةً لا ندفع لطلاب السنتين السادسة والسابعة، لكن نزولاً عند رغبة الجامعة وافقنا، إنما الحقيقة أن الجامعة اللبنانية لم تدفع لنا، ونحن كمستشفى غير قادرين على تحمّل أعباء جديدة، لذلك حرم الأطباء المتمرّنون من رواتبهم، إلى أن جرى التفاهم بيننا وبين الجامعة في اليومين الأخيرين».

أقسام جديدة
سريعاً، ينتقل أبو فاعور إلى موضوعٍ آخر، حيث يدعو الحكومة إلى «ضرورة مواكبة المسار الإيجابي في مستشفى الحريري عبر الموافقة على السلفة الجديدة، حتى نتمكّن من متابعة ما بدأناه عبر فتح أقسام جديدة وزيادة عدد الأسرّة». ويضيف: «اليوم بـ200 سرير، المستشفى يعمل بشكلٍ جيد وينتج ويرسل الفواتير إلى وزارة الصحة»، سائلاً: «كيف سيكون الوضع إذا زدنا عدد الأسرة؟ كم سيرتفع الإنتاج؟».
وعن السلفة التي أعطيت للمستشفى سابقاً، يشير إلى أن «15 في المئة من قيمتها أي حوالي 9 مليارات ليرة خصصت للموردين مقابل تأمين مواد طبية لمدة ثلاثة أشهر، و6 مليارات خصصت لدفع رواتب الموظّفين، فيما المبلغ المتبقي هو موازنة تشغيلية للمستشفى».
وتناول موضوع إدخال المسلحين إلى المستشفى الذي أثير قبل أسابيع قليلة، مفيداً بأن «ذلك تمّ بقرارٍ قضائيّ خلال المعارك بين الجيش والإرهابيين»، ثمّ يستدرك قائلاً: «لكن كان على الموظفين التكتم على خصوصية العمل الاستشفائي أيا كان المريض».
ويشير في نهاية الحديث إلى بعض المسائل العالقة مع وزارة الطاقة وأخرى مع وزارة المال حول أموال عالقة، إضافةً إلى الحديث عن إمكانية دفع أموال الموردين عبر سندات الخزينة. ويعلن ختاماً عن «فتح وحدة لمعالجة مرض الإيبولا وأخرى للكورونا في مستشفى الحريري».

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء السغير