ضغوط دولية لتحويل لبنان الى بلد لجوء والامم المتحدة تنفي النية لتوطين النازحين/ات

حذر وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، خلال اجتماع عقدته لجنة الشؤون الخارجية النيابية، من محاولات تحويل لبنان الى بلد لجوء عبر املاءات دولية ليوقع على اتفاقية جنيف المتعلقة باللاجئين/ات، لافتاً النظر الى ان "لبنان ليس بلد لجوء، وهو لم يوقع على اتفاقية جنيف سنة 1951 المتعلقة باللاجئين/ات، وكل ما يقوم به يفعله نتيجة تحسسه الانساني والاخوي مع النازحين/ات السوريين/ات"، واضاف باسيل قائلاً: "نحن مستمرون بهذا المنحى الانساني، لكن لا يجوز ان نصل الى مرحلة يصبح الامر فيها املاءات دولية على لبنان بهذا الشأن". وحول ذلك، افادت صحيفة "السفير" بان كلام باسيل جاء على خلفية محاولات اوروبية، ألمانية تحديدا، لدفع لبنان الى ان يكون بلد لجوء، عبر إلزامه بإبقاء النازحين/ات السوريين/ات وغير السوريين/ات فيه لسنوات طويلة والتوقيع على اتفاقية فيينا للاجئين/ات".
وفي سياق متصل، كشفت السفير عن ان لبنان يحاول إشهار "أسلحته الديبلوماسيّة" لعدم التوقيع على الاتفاقيّة الدوليّة الخاصّة بوضع اللاجئين (أقرّت في 25 تموز 1951)، وذلك برغم استمرار الضغوط الدولية عليه منذ أكثر من 10 سنوات لوضع ختمه عليها. ولكشف اسباب تلك الضغوط سألت صحيفة "السفير" أستاذ القانون الدولي د.شفيق المصري، الذي اشار إلى أنّ "لبنان في الوقت الحالي يطالب الدول بوقف تدفّق النازحين/ات إلى أراضيه أو دفع تعويضات كي تؤمَّن احتياجات هؤلاء، أما إذا وقّع على الاتفاقية فإنّه سيكون ملزماً باستقبالهم/ن والدول ستتحرّر من المطالبات اللبنانية بالمساعدات المادية لتتعاون وفق آلية الاتفاق ومؤسسات الأمم المتحدّة".
من جهته، نفى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، نفياً قاطعاً المعلومات التي تحدثت عن ضغوط مورست على لبنان من ضمن مسعى دولي لتوطين اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان. وقد اوضح بلامبلي لصحيفة "السفير" قائلا: "طرحنا حول موضوع اللاجئين/ات السوريين/ات، هو كيفية تشجيع الدول المشاركة في مؤتمر برلين ودول أخرى على استيعاب أعداد أكبر من اللاجئين/ات السوريين/ات ممن هم في لبنان والأردن وتركيا والعراق كما تستوعب بلدان مثل السويد وألمانيا، وليس توطينهم/ن في لبنان، ولا أعلم من أين جاء الكلام عن أننا طرحنا إعادة توطينهم/ن في لبنان، فذلك أمر غير صحيح على الإطلاق".