شهيب في «اليوم الوطني للتعاضد الصحي»: لا يجوز أن يُحرم بَشَري من طبابة واستشفاء

Thursday, 16 October 2014 - 12:00am

نظم اتحاد صناديق التعاضد الصحية مؤتمره السنوي لمناسبة «اليوم الوطني للتعاضد الصحي»، الذي يصادف في 8 ايلول من كل عام، في قصر الاونيسكو تحت شعار «تعا ضد القلق .. تعا ضد الهم .. تعاضد معنا»، برعاية وزيري الزراعة اكرم شهيب والصحة وائل ابو فاعور ممثلا بمستشار شؤون التخطيط في الوزارة بهيج عربيد، وبحضور حشد كبير من الشخصيات المعنية بالموضوع.

شهيب

بداية القى شهيب كلمة قال فيها «ما أحوجنا في واقعنا الصحي الإجتماعي والإقتصادي إلى تكريس مبدأ التعاضد، ليس فقط الصحي، بل الإجتماعي أيضا، ولا يجوز أن يحرم بشري من طبابة واستشفاء ورعاية صحية في ألفية ثالثة هاجسها الأساسي. وآن الأوان أن يكون تأمين حقوق الإنسان وخصوصا حقه بالصحة أولوية في سياساتنا واستراتيجياتنا وخططنا وبرامجنا في وطن يشكل انسانه أبرز ثرواته». واشار الى «التقدم الكبير الذي نلمسه في مجال التوسع في تأمين الرعاية الصحية والطبابة والإستشفاء إن في التقديمات الكبيرة التي تؤمنها وزارة الصحة، أو في حجم الإنفاق على الصحة في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي أو في حجم هذا الإنفاق في تعاونية موظفي الدولة وفي صناديق التعاضد على أنواعها. ونسجل في مجال السعي إلى رعاية صحية شاملة، المساعي التي تبذلها لجنة الصحة النيابية لتأمين حق المتقاعدين بالرعاية الصحية عبر الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بعد تقاعدهم، وإقرار هذا المشروع يؤمن حق شريحة واسعة تحرمها القوانين النافذة من الإستفادة من الضمان بعد التقاعد».

عربيد

أما عربيد فشدد على ضرورة إصلاح النظام الصحي وسياسة التأمينات العامة، اخذا بالاعتبار السوق الصحي المتنوع الخدمات والأكبر والأكثر عراقة في المنطقة، تعاظم الفقر لدى المواطنين والدولة على السواء، النقص الحاصل بالرغم من ضخامة السوق الصحية اللبنانية في العديد من الاختصاصات الطبية والخدمات المرتبطة بها مثل طب الطوارىء وطب الشيخوخة والصحة العقلية والنفسية والرعاية الصحية الأولية وسواها، والتضخم السكاني في لبنان ونحن قاربنا 6,5 ملايين انسان نتيجة النزوح من سوريا.

كركي

وقال المدير العام في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي فاشار الى ان عدد صناديق التعاضدد بلغ 64 صندوقا منتشرا في جميع المناطق اللبنانية، تقدم الخدمات لحوالي 300 الف مواطن وقد ناهزت قيمة تقديماتها السنوية الـ220 مليار ليرة، أي ما يقارب 30 في المئة من تقديمات فرع ضمان المرض والامومة في صندوق الضمان والتي تجاوزت الـ 750 مليار ليرة في العام 2013»، داعيا الى زيادة الانخراط في صناديق التعاضد الصحي ونشر الوعي والثقافة التعاضدية بحيث ينضم اليها اكبر عدد ممكن من المواطنين لا سيما غير المشمولين بأي تغطية صحية من اية جهة ضامنة.

وتحدث كركي عن انجازات الضمان على مستوى إنجاز المرحلة الأولى من المخطط التوجيهي العام لأنظمة المعلومات، وإنجاز قطوعات الحساب لغاية العام 2013، وتكوين وإدارة محفظة مالية تجاوزت قيمتها الـ8500 مليار ليرة مع بداية العام 2014 وإستثمارها وفقا لآلية شفافة وحكيمة.

ضو

وبعد كلمتين لنائب رئيس نقابة الاطباء في لبنان عبد الامير فضل الله، ونائب رئيس نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان فادي علامة، تحدث رئيس اتحاد صناديق التعاضد غسان ضو فاشار الى «ارتفاع اعداد المنتسبين الذين نخدمهم الى حوالي 280 الف مواطن دفعت الصناديق عنهم للمستشفيات ولسائر مقدمي الخدمات الطبية حوالي 200 مليار ليرة، وما زالت خريطة الواقع الصحي في لبنان تظهر ان حوالي ثلث المواطنين ما زالوا مكشوفين تجاه اخطار المرض وكلفة الاستشفاء».

وعرض ضو الانجازات التي حققها الاتحاد، وقال «سنتابع الافادة من خبرات التعاضديات الفرنسية في مجال العمل التعاضدي خصوصا بعد تعديل بعض مواد المرسوم 35/77 لتطوير اهداف العمل التعاضدي وصولا الى اعتماد الادارة الذاتية المشتركة وبرنامج ضمان وقف العجز مما يزيد في قدرات الصناديق لتوسيع تقديماتها في خدمة منتسبيها كالمشاركة في حالات تعويض الوفاة او منح الزواج او الاقساط المدرسية وإنشاء مراكز طبية تعاضدية متخصصة او حتى مستشفى تعاضدي. كل ذلك ضمن باقة من التقديمات تساعد المنتسبين على جعل ظروف الحياة اكثر يسرا واقل قساوة».

ACGEN
اجتماعيات
المستقبل
زراعة
صحة