ملف سلامة الغذاء بين مطرقة الاقفالات وسندان الحلول الطويلة الاجل

جديد حملة سلامة الغذاء، القرار الذي اصدره، يوم الجمعة الماضي، الوزير وائل ابو فاعور، والقاضي باقفال مطحنة العظام المتاخمة لمسلخ بيروت والتي تحول البقايا الملوثة الى نهر بيروت، ومزرعة تويت في الشويفات بعدما تبين انها تعمل دون ترخيص وتصرف المياه المبتذلة مباشرة الى نهر الغدير. الى ذلك طلب ابوفاعور اقفال مسلخي الغازية جنوب صيدا والبيسارية في قضاء الزهراني نهائياً وختمهما بالشمع الاحمر، كما تم اقفال بعض المطاعم ومحلات الحلويات في صيدا. اما شمالا فقد تم اقفال مسلخ اتحاد بلديات الفيحاء بشكل رسمي نهائي، ومسلخ حلبا في عكار. وخلال الحملة، تعرض مفتشون من وزارة الصحة العامة للاعتداء في سوق صبرا، أثناء قيامهم بجولة للكشف على اللحوم، الامر الذي استدعى أبو فاعور، طلب مؤازرة القوى الامنية لمواكبة عمليات التفتيش. اما على صعيد شركات المياه، فقد عمم ابو فاعور الشروط الواجبة لتسوية اوضاع معامل تعبئة مياه الشرب.
في المقلب الاخر، عقد يوم الجمعة الماضي، اجتماعاً موسعاً خصص للبحث ملف سلامة الغذاء، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بدعوة من رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد شقير، ضم الهيئات الاقتصادية والنقابات العاملة في مجال الغذاء ووزراء الصحة والاقتصاد والتجارة والسياحة والزراعة والصناعة والبيئة. وقد اعتبر ابو فاعور خلال الاجتماع ان الهدف من الحملة حماية سلامة المواطن/ة، مشدداً انها ليست موسمية وهي مستمرة. لكن الاجتماع انتهى دون ان يسفر عن اي حلول عملية، سوى الإعلان عن ورقة عمل مشتركة تضمنت خطوات طويلة الامد. (السفير، الاخبار، الديار، النهار، المستقبل 24 تشرين الثاني 2014)