كشفت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته حول ازدحام السير، ان تسعمئة ألف سيارة تتحرك في شوارع العاصمة بيروت وضواحيها يومياً، وان عدد السيارات يزداد سنوياً ما بين 2.5 و3%، لافتة الى ان تلك الزيادة ستؤدي الى إقفال كل طرق بيروت في غصون السنوات العشر المقبلة. واضافت الصحيفة، ان تكلفة ازدحام السير تبلغ وفقاً لدراسة "جامعة هارفرد"، ملياري دولار سنوياً، وان تلك التكلفة هي نتاج هدر الوقت والفاتورة الصحية والأذى الاقتصادي اللاحق بلبنان. كما اشارت الصحيفة الى ان الحكومة والوزارات المعنية تملك تلك الأرقام المخيفة، لكنها لا تطبق قانون السير الذي صدر منذ سنتين، بعد 9 سنوات من البحث والجدال. وترجع الصحيفة الاسباب الكامنة وراء ذلك التلكؤ الى الرغبة في الاحتفاظ بموارد الجمارك الناتجة من استيراد السيارات، واستيراد قطع الغيار وبيعها، عدم تخفيض استهلاك الوقود بقرار من كارتلات النفط، تنفيع أصحاب السيارات والفانات والحافلات لأنهم يعتبرون من الفئات الموالية للزعماء. حول الموضوع، أفادت قوى الأمن الداخلي في تقرير غير نهائي أن اجمالي عدد حوادث السير بلغ 4839 حادثة في العام 2014، نتج منها وفاة 558 شخصاً، و4839 جريحاً. (السفير 22 كانون الاول 2014)