الاغذية العالمي يستأنف مؤقتا مساعداته وقرم يذكر بفوائد اللجوء على لبنان

أعلن برنامج الأغذية العــالمي، عن استئناف تقديم مساعداته للنازحين/ات السورييــن/ات، بعد أن تلـــقى هـــبات بلغت قيمتها 21.5 مليون دولار، بعد يومين من قراره بتعليق البرنامج الذي كان يستفيد منه 1.7 مليون نازح/ة سورية/ة في الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، نتيجة النقص في الوسائل المالية. وقد افادت المتحدثة باسم المنظمة أن الأموال التي تلقتها تمثل ثلث حاجاتها لشهر كانون الأول الفائت، وإنها ما زالت تسعى لجمع 42 مليون دولار لكي تتمكن من توزيع المساعدات الغذائية حتى نهاية ذلك الشهر.
من جهته، حذر وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، في جلسة مجلس الوزراء، من تعليق الامم المتحدة لـ "برنامج الاغذية العالمي" وانعكاساته على الوضع العام في البلاد، لافتاً الى ان عدد المستفيدين/ات من اللنازحين/ات السوريين/ات من تلك القسائم يناهز الـ 800 الف، أي ان حجم الاموال المطلوب لهؤلاء هو 24 مليون دولار كل شهر، على الدولة ان تؤمنه اذا لم يتم التجاوب مع نداء البرنامج. وخلال عرض المشكلة، سأل درباس ماذا لو جاع 200 ألف منهم/ن يتكلون/ن على مساعدات البرنامج المذكور، وخصوصا اذا كانوا من النساء الارامل او الثكالى؟ وفي ختام الجلسة تقرر ان تتحرك الحكومة ورئيسها تمام سلام سريعاً باتجاه المنظمات الدولية والدول المعنية بموضوع النازحين/ات لعرض مخاطر ذلك الوضع.
وفي الموضوع نفسه، اعتبر الوزير السابق الدكتور جورج قرم، في مؤتمر عن تداعيات النزوح السوري والعراقي الى لبنان والدول المجاورة الذي نظمته "رابطة اصدقاء كمال جنبلاط" ومؤسسة "فريدريتش ايبرت" أن النزوح واللجوء إلى لبنان ليسا بحالة جديدة أو مستجدة على البلد الصغير، مستحضراً اللجوء الأرمني فالفلسطيني وغيرهما، ليشدد على ان لبنان كان عبر عقود ملجأ للأقليات. وفي هذا السياق، اشار قرم الى انه تاريخياً استفاد لبنان من اللجوء، لافتاً الى دور الطبقة الوسطى السورية والفلسطينية في تأسيس مصارف وصناعات ما زالت تعد من الأكبر في لبنان، تماماً كما استفاد القطاع الخاص من اليد العاملة الفلسطينية ذات الأجر المنخفض، وقطاع البناء من اليد العاملة السورية.