70% من ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان لا يعملون/ن

افاد نائب رئيس اتحاد جمعيات المعوقين اللبنانيين، الدكتور موسى شرف الدين، بان هناك بعض القطاعات من الاعاقة يستحوذ افرادها على بعض الخدمات كقطاع الصحة مثلاً فيما لا نجد لوزارة التربية الدور الفاعل في بعض المجالات. وقد اخص شرف الدين بالذكر التدخل المبكر، الدمج التربوي للتلاميذ ذوي الاعاقة على كل مستويات لناحية المناهج التربوية وتوفير الموارد الفنية والتقنية والبشرية، كذلك اشار الى ثغرات كبيرة في تطبيق الكوتا التشغيلية واعمال صندوق البطالة وتفعيل دور المؤسسة الوطنية للاستخدام. كلام شرف الدين جاء خلال المؤتمر الوطني الذي نظمه اتحاد جمعيات الاشخاص المعوقين في لبنان بالشراكة مع الجمعية الوطنية لحقوق المعاق في لبنان ومنتدى المعاقين في لبنان الشمالي، بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة، والذي انعقد تحت عنوان "الاعاقة في لبنان: نحو استراتيجية اجتماعية دامجة".
وبالمناسبة نفسها، نظم "مرصد حقوق الاشخاص المعوقين"، احتفالية اطلاق "تقرير الرصد الثاني"، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وبدعوة من الوزارة بالشراكة مع "اتحاد المقعدين اللبنانيين" وبالتعاون مع "دياكونيا". وخلال الاحتفالية، ركزت رئيسة المكتب العربي في "المنظمة الدولية للاشخاص المعوقين" رئيسة "اتحاد المقعدين اللبنانيين"، سيلفانا اللقيس، على اهمية الشراكة بين جمعيات الاشخاص المعوقين والمؤسسات الخاصة والقطاع العام، لتوثيق انتهاكات الحقوق، لافتة الى ان المرصد عمل على تعزيز ثقافة المساءلة والدفاع عن الحقوق.
على صعيد الاحصاءات، بيًن التقرير بحسب اللقيس الذي يضم 197 بلاغاً من مختلف المناطق، ان 71.6% من مقدمي/ات الاستمارات لم يلتحقوا/ن بالمدرسة، مقابل 20.8% التحقوا، وان 7.6% فقط هم/ن من أصحاب الشهادات، واضافت اللقيس قائلة ان تلك النسبة العالية لغير المتعلمين/ات، تعكس انعدام البيئة الهندسية الدامجة في المدارس والجامعات. كذلك اظهر تقرير المرصد ان نحو 70% من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعملون/ن، ومن يجد فرصة عمل أو يعمل (ونسبتهم/ن 30.5%) يصطدم بكثير من المعوقات منها البيئة الهندسية غير المجهزة بظروف العمل، وبالمهمات الوظيفية الموكلة إليهم/ن.