الأطباء يعرضون عوائق «الوصفة الموحدة»-البستاني لوزير الصحة: «خذنا بحلمك»

Tuesday, 27 January 2015 - 12:00am
عدد نقيب أطباء لبنان البروفسور انطوان البستاني، في مؤتمر صحافي في بيت الطبيب، بحضور نقيب اطباء الشمال الدكتور ايلي حبيب وحشد من الاطباء، الاهداف الإيجابية للوصفة الطبية الموحدة، محددا اياها بـ «ضبط الفوضى العشوائية في الوصف، منع التزوير وامكانية استبدال الدواء الاساسي بآخر جنيسي generique من المفروض أن تكون له ذات الفعالية وبسعر أدنى ما يسمح بتخفيض فاتورة الدواء الباهظة في لبنان والتي تصل الى حوالي مليار وثلاثمئة مليون دولار سنويا».
وسأل البستاني» لماذا لم تطبق وقد صدر القانون منذ أربع سنوات ولها تلك الميزات والإيجابيات؟ ويجيب بأن التأخير ناتج عن عوائق في آلية التطبيق التي اذا لم نجد لها حلا قبل الطباعة ستقودنا الى مأزق كبير نعمل على تفاديه، اذ إن المريض كما النقابة سيكونان كبش المحرقة». وسأل كذلك «كيف يمكن لجهة ضامنة القبول باستبدال الصيدلي دواء أو أكثر وفي قانونها مادة تمنع ذلك؟»، وقال: «هذه هي الحال مع مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أهم جهة ضامنة في لبنان، إذ إن المادة 42 تمنع أي تعديل أو تبديل في الادوية المسجلة على الوصفة».
أتعاب الأطباء
وانتقل البستاني بعد ذلك الى موضوع «مبدأ فصل أتعاب الاطباء عن فواتير المستشفيات والذي كان مطلبا محقا ومزمنا جاهد الاطباء لإصداره مدة ربع قرن من الزمن. لكن بعد صدور قرار منذ بضعة أيام بتجميد العمل بفصل الاتعاب لأسباب تقنية، ظهرت فجأة، يتساءل الاطباء صوتا واحدا ما الرابط بين الامرين. لا نعتقد أن وزير الصحة بوارد الاصرار عليه».
وتوجه الى ابو فاعور بالقول: «باسم الجسم الطبي بأكمله ونزولا عند إلحاحه، اذا كانت الرشى في صلب ثقافة هذا البلد تتمظهر بأشكال مختلفة في كل الميادين والاجهزة من دون استثناء، فالشمولية لا تجوز، فرجاءً معالي الوزير «خدنا بحلمك».
قداسة المهنة
بدوره، طلب النقيب حبيب من وزير الصحة «الاخذ بالاعتبار قداسة المهنة وعدم اعتبار الاطباء سماسرة، مع انه في كل مهنة او مؤسسة هناك البعض الذي يمتهن هذه الصفة ويسيء الى المهنة». موضحا «ان نقابة اطباء لبنان ــ طرابلس التزمت بالوصفة الطبية الموحدة. وقد لمسنا عدم التزام المؤسسات الضامنة الرسمية والخاصة ومن ضمنها وزارة الصحة». رافضا «مبدأ العقوبات الجماعية».
الادوية المزورة
اما النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية فقال: «إن الموضوع هو جودة الدواء وليس «الطحشة» على الاطباء وصحة الغذاء وغيرها من الاصلاحات». مشيرا الى «موضوع الادوية المزورة التي تدخل الى البلد»، وقال: «في العام 2013 وخلال ثلاثة اسابيع سجل دخول 103 انواع من الادوية، وفي العام 2014 سجل دخول 604 ادوية فكيف اتيح للجنة المختصة ان تقوم بدراسة جودة هذه الادوية». ومؤكدا انه «لا يوجد مختبر في لبنان معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية».

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء السغير صحة