«المهن الحرة» «صفّاً واحداً».. ضد تراخيص كليات جديدة

Saturday, 10 January 2015 - 12:00am
حذر «اتحاد نقباء المهن الحرة» من تمرير أي قرار بترخيص كليات من كليات المهن الحرة، من دون «أن يكون هناك جدوى من هذا الترخيص ودراسته لحاجات السوق لهذه الاختصاصات المختلفة لفروع المهن الحرة». ولوّح الاتحاد، في مؤتمر صحافي عُقد في مقر «نقابة الصيادلة» أمس، باتخاذ خطوات تصعيدية، من دون الكشف عنها، على أن تعقد الجمعيات العامة للنقابات، واتخاذ القرار المناسب على ضوء المستجدات في ملف الترخيص لكليات جديدة للطب والصيدلة.
ونفى نقيب الصيادلة ربيع حسونة، خلال المؤتمر، أن تكون النقابة مع حصرية التعليم، مشيراً لـ «السفير» إلى أنه يوجد أكثر من ألفي صيدلي عاطل عن العمل، من أصل سبعة آلاف و500 صيدلي مسجلين في النقابة، مؤكداً أن تحرك النقابة هو لحماية مستقبل الشباب من البطالة، على أن يكون فتح كليات جديدة بناءً لاختصاصات جديدة. واعتبر دور مجلس التعليم العالي غير بريء، خصوصاً أنه لا يرفض أي طلب يقدم له. ورد على وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وقوله: «إن التراخيص الجديدة هي لوقف تدفق متخرجي الدول الاشتراكية السابقة». وقال: «لن أناقشه (للوزير) في تقييم مستوى هذه الدول، وللعلم أنه ينجح سنوياً عبر امتحانات الكولوكيوم نحو ثلاثين صيدلياً فقط، وهذا ليس مبرراً للترخيص لخمس كليات..».
وكرر نقيب الأطباء أنطوان البستاني تضامن النقابة مع «نقابة الصيادلة»، «لأن نسبة كبيرة من الأطباء والصيادلة أصبحوا عاطلين عن العمل، وهناك مَن يعمل على فتح كليات جديدة، في ظل غياب أي رادع للمسؤولين عن الترخيص لكليات جديدة».
وأكد نقيب المهندسين خالد شهاب أن الصرخة التي يطلقها نقباء المهن الحرة هي لدق ناقوس الخطر. وكشف لـ «السفير» عن وجود مهندس لكل مئة مواطن، لافتاً إلى أن عدد المهندسين في نقابة بيروت وصل إلى 46 ألفاً و500 مهندس، ومع نقابة الشمال يرتفع العدد إلى أكثر من 56 ألف مهندس، وأنه تم انتساب أكثر من 11 ألف مهندس في السنوات الخمس الأخيرة.
وقال: «تفريخ الجامعات وكليات الهندسة، فرض واقعاً غير منطقي وعلمي، وغير مسؤول، ما أدى بنا إلى تخريج عاطلين عن العمل، حتى أن بعض الشركات لا تأخذ إلا متخرجي جامعات معينة، حتى بات تجار الجامعات أشبه بتجار المخدرات».
وحمّل شهاب مسؤولية تفريخ الجامعات للدولة، وتمنى على جميع المسؤولين الاستماع لصرخة نقباء المهن الحرة، وإبعاد السياسة عن هذا الملف. ونفى أن تكون النقابة تدافع عن امتيازاتها، وسأل: «أي امتيازات؟ كل الكليات التي تم الترخيص لها على الرغم من اعتراضنا كان بالسياسة والواسطة».
وكشف نقيب المحررين الياس عون أنه اقترح في الاجتماع أن يصار إلى إقفال بعض الكليات لمدة خمس سنوات ومن بينها كلية الإعلام، مؤكداً أن النقابة ستحارب العاملين في المهنة من غير متخرجي كليات الإعلام.
وأشار بيان للمجتمعين إلى أن «النقباء أكدوا وقوفهم صفاً واحداً ضد أي قرار ترخيص لا يرتكز على دراسات علمية ومن دون أخذ رأي النقابات المعنية». وأكد رفض «الاتحاد الإصرار على الترخيص لأي كلية من كليات المهن الحرة من دون أن يكون هناك جدوى من هذا الترخيص».
ورفض المجتمعون مجدداً البحث في أي خطوة خارج هذا الإطار وطالبوا بـ «وضع دراسة لحاجة لبنان لهذه الاختصاصات وإحصاء كيفية توزعهم على المناطق، الطلب من وزارة التربية والتعليم العالي وضع سياسة تربوية شاملة من خلال خطة توجيهية للشباب تؤمن لهم المستقبل الناجح، تحديد حاجة البلاد إلى الاختصاصات وتشريع الاختصاصات التي تطور الممارسة المهنية أسوة بالبلاد الأخرى، وتحديد أعداد المتخرجين وفقاً لحاجات سوق العمل».
وختم البيان: «إن الإصرار على هذه الخطوة سيضعنا أمام خيار واحد ليس من عادتنا القيام به، لذلك نطالب ونحذّر المسؤولين من مغبة المضي بهذه الخطوة الناقصة وغير المدروسة، ونناشد مجلس الوزراء رفضها وهي ستلزمنا القيام بخطوات سلبية نأينا بأنفسنا عنها سابقاً».
حضر المؤتمر، إضافة إلى حسونة وشهاب والبستاني وعون، نقباء «المحامين» جورج جريج، «أطباء الأسنان في بيروت» إيلي المعلوف وفي طرابلس أديب زكريا. وسبقته جلسة تم خلالها عرض «مدى الضرر الذي يلحقه الترخيص لكليات مهنية جديدة، وإصرار بعض المسؤولين على المضي في هذه القرارات على الرغم من وضعهم في محاذيره».

3800 مهندس جديد
أكدت مصادر في وزارة التربية والتعليم العالي لـ «السفير» أن العام 2014 اختتم على إعطاء إذن مزاولة مهنة الهندسة لـ3800 مهندس، بزيادة 1100 إذن عن العام 2013، وأن العدد لا يشمل من تخرّج ولم يتقدم بطلب إذن مزاولة المهنة. وأشارت المصادر إلى أن سبعين في المئة من هؤلاء المهندسين قد غادروا البلد للعمل في الخارج.

لبنان ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم