147 مدرسة لاستقبال التلامذة السوريين

Saturday, 17 January 2015 - 12:00am
الثالث والعشرون من الجاري هو الموعد النهائي أمام التلامذة السوريين للتسجيل في المدارس الرسمية لدوام بعد الظهر. خصصت 147 مدرسة تراعي أماكن الكثافة السكانية، منها 40 مدرسة في البقاع، 37 في شمال لبنان و38 مدرسة في جبل لبنان، وأماكن أخرى... وهناك لجان تتواجد في مخيمات النازحين لمساعدة كل من يحتاج إلى معلومات تفيده للتسجيل وأماكن المدارس التي تستقبل الطلاب في دوامات بعد الظهر.
وعلى الرغم من ذلك، تُكثّف وزارة التربية والتعليم العالي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدعوات لتسجيل التلامذة السوريين في المدارس الرسمية ممن لم يتسجلوا لغاية تاريخه.
تقول مسؤولة البرامج التربوية في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أغاثا أبي عاد، إن عدد الأطفال النازحين بعمر الدراسة (5 سنوات إلى 17) المسجلين لدى المفوضية يفوق 380 ألفاً. قسم من هؤلاء التحق بالمدارس الرسمية بدوام قبل الظهر، ولغاية اليوم لا إحصاءات دقيقةً لأعداد المسجلين في المدارس. المفوضية مع «اليونيسيف»، وبالتنسيق مع وزارة التربية، تعمل على مكننة وإحصاء العدد الموزع على نحو 900 مدرسة بدوام قبل الظهر، تقول أبي عاد لـ «السفير»... وتتابع: «147 مدرسة (من بين الـ900) ستفتح أبوابها، من الصف الاول الى السابع أساسي، في دوام بعد الظهر لمن لم يستوعبهم الدوام الصباحي. والتسجيل سينتهي بعد أيام».
التعليم الرسمي النظامي غير مجاني، لكن «وزارة التربية ستدفع عن كل التلامذة النازحين، بدعم من المفوضية العليا و»اليونيسيف» ومساعدة سخية من الاتحاد الأوروبي وغيرهم من المانحين»، تقول أبي عاد، «المبالغ رُصدت وستُعطى لوزارة التربية والتعليم العالي وليس إلى المدارس وهذا ما شددنا عليه في رسائل بعثنا بها إلى النازحين المسجلين لدينا، لتكون وزارة التربية هي المُشرفة».
ما يصح على دعم التعليم قد لا ينطبق على غيره من المجالات. «المجتمع الدولي يدعم التعليم مادياً «كحق إنساني»، تقول منسقة لجان التعليم في حالات الطوارئ، ومديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية سونيا خوري. خوري تضيف أن المنظمات الدولية «تقدم دعماً لـ57 ألف تلميذ سوري سيتم تسجيلهم مجاناً ويوزعون على 147 مدرسة في دوامات بعد الظهر».
وتشدد خوري على السعي لتسجيل أكبر عدد ممكن ضمن الإمكانات، وتقول إن «العام الفائت شهد تجربة جديدة لناحية دعم 80 مدرسة في دوامات بعد الظهر وكانت هناك ثغرات، تنبهنا لها هذا العام وازداد عدد المدارس إلى 147، مع استعداد الوزارة لزيادة العدد في حال كان هناك حاجة لذلك، لاستيعاب المزيد من التلامذة». وتشير إلى أن كل مدرسة تؤمن عدد تلامذة يساوي أو يزيد على 250 تلميذاً يمكن أن تُفتح فيها صفوف بعد الظهر».
ولجهة انتقاد وزير التربية الياس بو صعب تسجيل تلامذة سوريين بالأسماء نفسها في أكثر من مدرسة للاستفادة من المساعدات الدولية، وتعزيز آليات الرقابة لتفادي الثغرات، تجيب خوري: «يتم الاستعانة بعناصر من وزارة التربية للتأكد من حقيقة انتساب كل تلميذ الى مدرسة معينة، وحضوره الدائم إليها، بالإضافة الى مراقبة نوعية التعليم... وكل ذلك لتفادي أي إشكاليات».
المنهج يُدرّس «للتلامذة اللبنانيين والسوريين معا من دون أي تمييز»، تقول خوري، وبإمكان السوريين الترشح للامتحانات الرسمية متى توافرت لديهم الأوراق الثبوتية... وتعلق النتيجة ولا تُعطى إفادة إلى حين تأمين ما يلزم من أوراق مطلوبة (...)».
تضيف أبي عاد: «المفوضية العليا تساعد الأهل لتأمين الأوراق الثبوتية أو الشهادات لأبنائهم من سوريا».

برنامج «ALP»
تُبشر «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أغاثا أبي عاد ومديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية سونيا خوري بانجاز برنامج «ALP»، أو البرنامج المكثف المسرع، الذي سيسهم في تقوية من انقطع من النازحين السوريين عن الدراسة وتأهيله للانضمام إلى المناهج النظامية والاستحصال على إفادة في نهاية المطاف مصدقة ومعترف بها.
توضح خوري أن «البرنامج يشمل الصف الأول إلى التاسع أساسي، ونعمل على آلية تطبيقه فليس في إمكان أي كان تطبيقُه، ولا يُطبق أينما كان، فيجب أن تكون المباني مهيأة».
تضيف: «سنستعين بأساتذة لبنانيين مُدرَّبين لإعطاء المنهج، مع تأكيد دور وزارة التربية وإشرافها لضمان النوعية».
وتشدد أبي عاد على أهمية استمرار تلقي التلامذة لتعليمهم، وهي نقطة غاية في الأهمية لكي لا ينقطع الطالب عن الدراسة، ما ينعكس سلبا على المستوى التعليمي، وعلى اهالي الطلاب التوجه الى اقرب مدرسة وحجز أماكن لأبنائهم قبل انتهاء موعد التسجيل في دوامات بعد الظهر».

لبنان ACGEN اغاثة السغير تربية وتعليم