Friday, 16 January 2015 - 12:00am
لم يقدّر لما يزيد عن 1200 طالب من أبناء بلدة زوق الحصنية، أن يستقروا في «مدرسة الحصنية الرسمية»، التي بدأ العمل بها في العام 2008، عقب طلبات متكررة لأهالي البلدة التي تضم 4400 نسمة بافتتاح مدرسة رسمية توفر على أبنائهم الانتقال إلى البلدات المجاورة ومدينة حلبا بهدف الحصول على التعليم.
فعلى الرغم من انتهاء العمل في المبنى، إلا أن الصرح لم يتم افتتاحه بعد، ويتم التكفل سنوياً في صيانته ودفع راتب لحراسة المبنى، من دون أن يصار إلى اتفاق لبدء العمل به.
ويؤكد رئيس بلدية زوق الحصنية محمد عبد الحميد حموضة «أن أسباباً سياسية بحتة تحول دون افتتاح مدرسة الحصنية الرسمية». ويشير إلى أن «الشركة العامة للبناء والمقاولات ـ جينيكو طلبت إعطاءها إفادة تؤكد أن شبكة الصرف الصحي الخاصة بمدرسة زوق الحصنية الرسمية المشادة على العقار رقم 80 قد تم شبكها حسب الأصول بشبكة الصرف الصحي العامة في البلدة. وبالفعل أعطيت الإفادة. لكن عندما نقوم بالمراجعات يتذرعون بعدم انتهاء الأعمال فيها، بالرغم من أن الشركة المتعهدة قد سلمت البلدية مفاتيح المدرسة منذ أربع سنوات».
يضيف: «عندما نقوم بإحراجهم وتأكيد استكمال المبنى تتذرع الجهة المانحة أنها تعهدت بتشييد المبنى وتجهيزه، وبأنها لن تفتتحه في الوقت الحالي إلى حين تجهيزه. وهو ما نعتبره استفزازاً لنا، خصوصاً أننا أكدنا مراراً أننا مستعدون لتجهيزه على نفقتنا».
ويلفت حموضة إلى «أننا لن نسمح بما يجري ونحن عرضنا الموضوع على محافظ عكار عماد لبكي، وننتظر الرد، وفي حال عدم الحصول على جواب فنحن سنقوم بتسليم المفاتيح إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، لأننا لا نخجل بانتمائنا السياسي ولن نسمح بأن يتم الضغط علينا بهذه الطريقة».
ويناشد أهالي بلدة الحصنية وزير التربية الياس بو صعب التدخل لحل هذا الموضوع، «لأن ما يجري من ضغوط سياسية أمر غير مقبول، وليتم تحييد الموضوع التربوي عن المناكفات السياسية والحزبية، لأن بلدة الحصنية معروفة بخياراتها منذ سنين. فهل تم إدراجها ضمن الهبة لإذلال أبنائها؟».
ويشير عدد من الأهالي إلى «أنهم يتكبدون سنوياً كلفة باهظة لتأمين إرسال أولادهم إلى المدارس في البلدات الأخرى، بالرغم من أن لديهم صرحاً تربوياً مميزاً على صعيد المنطقة». ويطالب الأهالي بحل المسألة والأخذ بالحسبان مصلحة الطلاب قبل أي اعتبارات أخرى».
^ تم تشييد مبنى «مدرسة الحصنية الرسمية» في العام 2008 على مساحة 5679 متراً مربعاً.

لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم سياسة