لفت فريق من البنك الدولي ترأسه مدير شؤون التشغيل في المؤسسة، نايجل توز، الى عدم تبلور استراتيجية وطنية حول التشغيل والبطالة في لبنان. جاء ذلك خلال حلقة نقاش عقدها البنك الدولي، بعد جولة قام بها الوفد، بدأت بزيارة لمصرف لبنان وأخرى لوزارة المال، لمناقشة امكانية وضع استراتيجية لتنشيط الاقتصاد بهدف خلق فرص العمل، خلص بنتيجتها الى ان المناقشات ما زالت في مرحلة "العصف الفكري". وقد اكد توز على ان الاقتصاد اللبناني يعاني "خليطاً ساماً" من المشاكل الهيكلية، ضعف النمو، و"عدم الاهتمام بخلق الوظائف"، إذ إن "الأثرياء (أصحاب السلطة) بخير، لكن البقية (الغالبية) ليست كذلك". وحول ملامح الاستراتيجية المقترحة اشار توز قائلاً: "إنهم (في الحكومة) بأمس الحاجة إلى استراتيجية.... (مقتطع)"، رافضا التذرع بـ "الشلل" السياسي- الحكومي، معتبراً ان "المبادرات مثل "رزم التحفيز" التي يطلقها مصرف لبنان وبرامج التدريب، تبقى دون مستوى التحديات، ومشدداً على الحاجة الملحة لتأمين شروط النمو الحقيقي لفرص العمل.‏ كذلك شدد توز على ان النمو يمكن ان يأتي من الشركات الناشئة إلا انه ركز على الحواجز التي تعيق نمو تلك الشركات وابرزها ضعف التنافسية (اي هيمنة الاحتكارات)، تردي البنى التحتية، الكهرباء والمواصلات خصوصاً، ارتفاع تكلفة ايجاد مصادر التمويل، فضلاً عن محدودية افق القطاعات للتطور عامة، باستثناء الخدمية منها، وتلك الخاصة بتكنولوجيا المعلومات التي خصص لها محفظة قروض مدعومة من مصرف لبنان.