57% من أهالي طرابلس فقراء و26% يترنحون/ن تحت خط الفقر

اظهر "تقرير دراسة الفقر الحضري في مدينة طرابلس"، الذي أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا – الأسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ان 57% من أهالي طرابلس فقراء ومحرومون/ات، وأن 26% منهم/ن يعانون/ن فقراً مدقعاً، 77% متعثرون/ات اقتصاديا، 35% يعانون/ن مشاكل صحية، ومثلهم/ن يقطنون/ن في مساكن غير لائقة، و25% محرومون/ات من التعليم.
وبينت الدراسة، أن مستوى الفقر والحرمان يتفاوت من منطقة واخرى فيبلغ ذروته في التبانة والسويقة ليطال 87% من العائلات، 75% في المدينة القديمة، 69% في القبة وجبل محسن، 63% في الميناء، 36% في التل والزاهرية، 26% في بساتين الميناء، 19% بساتين طرابلس. أما مستوى الفقر المدقع والحرمان الشديد فيتوزع كالآتي: 52% من العائلات في التبانة والسويقة، 36% في المدينة القديمة، 28% في الميناء، 28% في القبة وجبل محسن، 11% في التل والزاهرية، 10% في بساتين الميناء، 10% في بساتين طرابلس.
كذلك اشارت الدراسة الى انه لا يمكن التعامل مع تلك النتائج، من دون معالجة الأسباب، ومن دون إطلاق الآليات والديناميات التي تسمح بإيجاد حلول للمشاكل بطريقة ذاتية ومستدامة، عارضة لثلاث مسارات متكاملة للاستجابة لحاجات المدينة وقدراتها، لجهة ضمان الأمن والاستقرار بصفتهما شرطين مسبقين لأي خطة تنمية، ابرزها إطلاق دينامية اقتصادية متكاملة مع الاقتصاد الوطني، محورها إيجاد فرص عمل للشباب/ات. وخلصت دراسة "الإسكوا" إلى سلسلة استنتاجات منها: 1) طرابلس مدينة فقيرة مع جيوب رفاه، 2) أبعاد الفقر المختلفة متلازمة ومترابطة بقوة، 3) ثمة ضرورة لجعل تقليص التفاوت على مستوى المدينة هدفا رئيسيا، 4) يستلزم الوضع الحالي تنفيذ مشاريع كبيرة للتنمية الاقتصادية، 5) هنالك حاجة لخلق قيادة مركزية- محلية قوية، 6) التنافس السياسي المحلي ضار ويشجع على الفوضى، 7) يجب إعادة رسم صورة طرابلس، 8) ثمة في المدينة طاقات كبيرة كامنة وغير مستخدمة، 9) المسار الحالي العام هو مسار إفقار وتدهور.