260 مليار ليرة سنوياً من الدولة للمستشفيات الخاصة مقابل 112 ملياراً للمستشفيات الحكومية

تناولت صحيفة "الديار" في تحقيق نشرته اليوم، حول الفساد المستشري في المستشفيات الخاصة، وذلك ضمن متابعتها لحملة وزير الصحة وائل ابو فاعور ضد الفساد. ونسبت الصحيفة الى الوزير ابو فاعور قوله ان هناك مستشفيات يهمها الوضع المادّي أكثر من صحة المريض/ة وان تلك المستشفيات الخاصة لا تتعاطى بإنسانية مع بعض الملفات، في حين يقوم بعض اطباء وزارة الصحة بـعقد صفقات مشبوهة معها. كما اشارت الصحيفة الى استغراب ابو فاعور لما يحصل على الرغم من ان المستشفيات الخاصة تحصل على 260 مليار ليرة سنوياً من ميزانية الدولة في حين لا تحصل المستشفيات الحكومية سوى على 112 ‏ملياراً فقط. وتساءلت الصحيفة هل ستثمر حملة ابو فاعور بالتغلب على الفساد المستشري في المستشفيات؟ وهل سيكون جاداً بمحاسبة المتسببين بموت المواطنين/ات على ابواب المستشفيات؟ خصوصا ان اصحاب المستشفيات الخاصة اصحاب نفوذ ومحميون سياسياً.
في المقلب الآخر، اكد نقيب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، لـ "الديار" انه يحترم القانون وللمحقق حق الاستنساب والتحقيق مع الشخص الذي يريد، لكن العدالة تقضي بأن يستعمل الحق ضمن اطر ضيقة جدا وبتأن كبير.‏ وقد كرر هارون تحذيره للدولة قائلاً: "لسنا مكسر عصا ولن نكون مرتهنين لاي شخص ولا لاي جهة ولا لاي سلطة، ‏والحملة الاعلامية المبرمجة من قبل الاداريين والسياسيين والاعلاميين لا مبرر لها". واضاف النقيب قائلاً: "نحن نستقبل سنوياً 700 الف حالة استشفاء ولولا المستشفيات الخاصة لتوفي المرضى في منازلهم/ن خصوصا ان الدولة فشلت في ادارة شبكة المستشفيات الحكومية التي انفقت عليها مئات الملايين من الدولارات". من جهته، اكد رئيس مستشفى الساحل ونائب نقيب المستشفيات، فادي علامة، ضرورة رفد المستشفيات الخاصة بعدد إضافي من الأسرّة لزيادة قدرتها على استيعاب مزيد من المرضى، من جهة، وضرورة القيام بحملة توعوية للأهالي القاطنين/ات في المناطق النائية وتثقيفهم/ن حول كيفية التعامل مع الحالات المرضية، من جهة أخرى. (الديار 10 آذار 2015)