رعى توقيع اتفاقية بين مدرار الطبي والجامعة الاميركية ابو فاعور : اخشى على النظام الصحي من الانهيار

Wednesday, 4 February 2015 - 12:00am
رعى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور التوقيع على مذكرة تعاون وشراكة بين مركز «مدرار الطبي» في بلدة شوكين الجنوبية والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، خلال مؤتمر صحافي في «قاعة هشام جارودي» في كلية رفيق الحريري للتمريض في مستشفى الجامعة الأميركية، في حضور الوزيرين السابقين يعقوب الصراف ومروان خير الدين، رئيس الجامعة بيتر دورمان، رئيسة مركز «مدرار الطبي» الدكتورة دنيا حراجلي بري وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإجتماعية والإعلامية والأطباء.
ووقع على المذكرة بري ودورمان وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت ونائب الرئيس للشؤون الطبية الدكتور محمد حسن الصايغ، وبموجب هذه المذكرة يستفيد مركز «مدرار الطبي» من خبرات المركز الطبي في الجامعة الأميركية المكتسبة طيلة عقود من طبابة وتدريب وخبرات وأبحاث.
يشار الى أن «مجمع مدرار الطبي» في شوكين مشروع خيري يقدم تسهيلات طبية واجتماعية في بيئة خضراء ويضم مستشفى ودارا للمسنين ومركزا للتأهيل ومبنى إداريا. ويشمل أقساما لأمراض القلب للأطفال والكبار، العظام، سرطان الأطفال والكبار، الأنف والأذن والحنجرة، جراحة اليوم الواحد، الشيخوخة، إضافة إلى مركز تأهيل من المخدرات والإدمان والطب النفسي.
ـ بري ـ
وتحدثت بري في المؤتمر الصحافي فأبدت سعادتها بأن «يكون مركز مدرار الطبي على أرض الجنوب الذي وقع عليه الحرمان والعدوان، والذي سار الماء من تحته عهودا وهو عطش إليه»، شاكرا لرئيس مجلس النواب نبيه بري «رعايته ومتابعته تطور المشروع وتحقيقه لهدفه، وللنائب علي عسيران مساهمته بتقديم الأرض لبناء المشروع».
وقالت: «إنطلاقا من المركز، سنثبت على الدوام صداقتنا للبيئة حيث يتم التركيز على كفاءة البنى والطاقة المتجددة (الشمسية والرياح) لتوليد الكهرباء والحرارة والتبريد وهو ما يستدعي شكر وزارة الطاقة على دعم المركز. ويساعد ذلك على تخفيف مصاريف عدة بهدف احتواء فاتورة العلاج بالقدر الممكن، واعتماد معايير LEED الذهبية».
ثم شرح الصراف تفاصيل المجمع الصحي بصفته مهندس المشروع، لافتا إلى أن «أهميته تكمن في كونه سيوفر ستمئة فرصة عمل».
من جهته، رأى الصايغ أن «الشراكة بين المركز الطبي في الجامعة الأميركية ومركز مدرار الطبي من شأنها أن ترسخ مبادىء واسس ما قامت عليه رؤية المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت 2020، وهو الإلتزام في رفع مستوى الصحة العامة في المجتمع وفي كل لبنان. وهي رؤية تتلاقى مع رؤية وحملة وزير الصحة العامة «الأبو فاعورية» تجاه حق المواطن بغذاء سليم والحصول على استشفاء جيد».
ولفت الى أن «الشراكة انسحبت كذلك على مستشفى مظلوم الجديد في طرابلس ومستشفى مياس في البقاع لإقامة مركزين للرعاية الطارئة (UCCs) وتقديم المساعدات الطبية للاجئين السوريين عند بدء الأزمة خاصة الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى. كما يشارك المركز خبراته مع مركز العلاج بالأشعة في النبطية»، موضحا أن «مركز مدرار الطبي المؤلف من 199 سريرا وخمسة مراكز تميز سيتمكن من توفير الرعاية الطبية إلى ما يقارب مليون ونصف مليون شخص في الجنوب».
وأعلن أن «المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت سيقوم بمشاركة خبراته ومعرفته في وضع الأسس لإنشاء مراكز التميز لتتماشى مع أعلى المعايير الدولية للرعاية الصحية».
ـ أبو فاعور ـ
واستهل أبو فاعور كلمته فأكد أن «هذه الجامعة مرفق حضاري ليس للبنان فحسب بل للشرق كله ومنذ زمن بعيد»، لافتا إلى «احتضانها جيل العروبيين القوميين الأوائل أمثال جرجي زيدان ويعقوب صروف وفارس نمر»، معتبرا أن «من حسن حظ هذا الجيل أنه غادر قبل أن يعيش نكبة هذه البلاد وكبوتها».
وقال: «ان أريافنا تنوء تحت أعباء خدمة طبية غير كاملة من جهة وتحت أزمة النازحين السوريين من جهة ثانية. ونأسف كون النظام الصحي في لبنان ينوء تحت أعباء كبيرة. إنني أخشى على النظام الصحي في لبنان من أن ينهار تحت عبء النزوح السوري».
وكشف أن «شابا لبنانيا من جرحى التفجير الإرهابي لحافلة الزوار في دمشق كان بحاجة ليل أمس لعملية جراحية طارئة في العين كي لا يخسر الرؤية في عينه الثانية بعدما خسر عينه الأولى. وقد مضت ساعات طوال للعثور على غرفة متوفرة في العناية الفائقة». وقال: «هذا الضغط الذي يعاني منه القطاع الصحي اللبناني لم يتحسسه المجتمع الدولي، فلم نعرف كيف أتت المساعدات وكيف أنفقت وإذا رفعت غبنا أو ظلما أو سدت حاجة للبنانيين أو سوريين».

ACGEN اجتماعيات الديار صحة