ما جديد قضيّة مستشفى الحريري الحكومي؟ أطباء: القوى السياسيّة وراء ما يجري يُريدون إقفالها لمصلحة المستشفيات الخاصة

Wednesday, 25 February 2015 - 12:00am
لا شك ان قصة مستشفى رفيق الحريري الحكومي مثل قصة أبريق الزيت، وبعد أخذ ورد بين الموظفين والادارة تم اقرار بعض ما طالب به الموظفين من مطالب تشمل تعديل المنح المدرسية وزيادة شهر على الراتب.
مصادر من المستشفى كشفت لـ«الديار» عن وجود معلومات تتحدث عن نية رئيس مجلس الادارة مدير عام المستشفى الدكتور فيصل شاتيلا العودة عن استقالته بعدما حل جزء من المطالب واعطاء الوعود لحل المشاكل التي ما زالت عالقة في ظل الحديث عن انه قدم الاستقالة فقط للضغط على المعنيين لحل مشاكل المستشفى». وتشير المصادر الى ان «ما يحصل داخل المستشفى أكبر بكثير مما يحكى عنه في الاعلام الذي يركز عادة على الشكليات في التعاطي مع الامور التي تحدث داخل المستشفى».
وتشير المصادر الى ان «مجلس الادارة في المستشفى الخاضع للمحاصصة الطائفية والسياسية كان يتحكم بشاتيلا على عكس ما كان يحصل مع المدير السابق وسيم الوزان الذي كان الحاكم المطلق في المستشفى، فكان يأخذ القرارات بشكل فردي دون العودة الى مجلس الادارة او حتى استشارته».
المشكلة الاساسية في عمل المستشفى تكمن في تراجع انتاجية المعدات التي لا تخضع للصيانة بشكل دوري والاهمال في التعاطي مع الامور التي تتعلق بالصيانة والمعدات الطبية التي يوجد قسم كبير منها معطلاً كما تشير المصادر. التي تكشف ان هناك آلة يقدر سعرها بعشرات الالف من الدولارات وهي وحيدة في لبنان موجودة فقط في قسم طوارىء المستشفى معطلة ولم يتم صيانتها لعدم وجود أموال.
وتوضح المصادر ان فندق المستشفى والذي كان يستقبل مرضى عراقيين يأتون الى المستشفى للعلاج، توقف عن خدمة أحد بسبب تراجع الخدمات في اقسام المستشفى. تشغله الان قوة من الجيش مكلفة حماية المستشفى بعد سلسلة الاعتداءات على قسم الطوارىء فيها. وايضاً تم اقفال مطعم المستشفى التابع لشركة مأكولات التي لم تحصل على مستحقاتها ما أثر على الخدمات التي كانت تقدم للاطباء والمرضى.
ويتهم أطباء في المستشفى القوى السياسية بأنها وراء عملية افشال المستشفى التي يسمونها «بمستشفى الفقير» والقضاء على ما تبقى منها بهدف اقفالها لمصلحة المستشفيات الخاصة. رغم ما تمتلكه من أقسام مميزة وكادر علمي كفوء.

ACGEN اجتماعيات استشفاء الديار