فلسطينيو/ات سوريا ولبنان ضحايا سماسرة الهجرات غير الشرعية

كشفت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته اليوم عن ان عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من المخيمات السورية إلى البقاع تعيش هاجس الخوف على مصير أبنائها وبناتها، الذين/اللواتي "يتوهون/ن وسط تلاطم الأمواج، في بحار ومحيطات العالم، فيموتون/ن غرقاً مجموعات وفرادى، ضحايا سماسرة الهجرات غير الشرعية". وقد اشارت الصحيفة الى ان اجمالي عدد العائلات الفلسطينية، التي نزحت من المخيمات السورية ودخلت إلى لبنان، وصل إلى حدود 11 ألف عائلة، أي ما يفوق اجماليه 55 ألف نسمة، وذلك وفقاً لإحصاءات شبه دقيقة للجان الشعبية الفلسطينية، وللمركز الثقافي الفلسطيني، ولفتت الصحيفة الى ان ذلك الاحصاء يتطابق إلى درجة كبيرة مع سجلات منظمة "الأونروا" ومنظمات المجتمع المدني.
وحول الموضوع، اكد مسؤول في احد الفصائل الفلسطينية، أن ما يزيد على 400 فلسطيني/ة موثقة أسماؤهم/ن، معظمهم/ن من الشباب، قضوا/ن نحبهم/ن ضحايا السمسرات، بينما العدد الحقيقي قد يتجاوز الألف. واضاف المسؤول الفلسطيني ان حركة الهجرة غير الشرعية هي نتيجة ضعف أو انعدام تقديمات "الأونروا" للنازحين/ات الفلسطينيين/ات، وغياب الهيئات الدولية والوطنية المانحة، وعجزها عن تقديم الحد الأدنى من مستلزمات العيش اللائق. كذلك اشار الى استمرار هجرة الفلسطينين/ات المقيمين/ات في لبنان، مشدداً على ضرورة وضع استراتيجية وخطة وطنية فلسطينية، لمتابعة ملف اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في سوريا، إلى جانب متابعة ملف الآلاف من العائلات الفلسطينية العالقة على حدود الدول العربية والأوروبية. (السفيير 30 آذار 2015)