القيود على العمالة السورية تضر بالقطاع الزراعي

سلطت صحيفة الديار في تحقيق، الضوء حول المشكلة المتعلقة باضفاء صفة النزوح على العمال/ات الموسميين/ات السوريين/ات المتواجدين/ات حالياً في لبنان والذين/اللواتي قدموا/ن الى لبنان عمالاً/ات موسميين/ات قبل النزوح. واضافت الصحيفة قائلة ان فرض الاجراءات الجديدة على اولئك العمال/ات ادى الى وضع عراقيل امام دخولهم/ن مجددا الى لبنان. وفي ما يتعلق بذلك، نفذ عدد من المزارعين اعتصاماً خلال الشهر الجاري احتجاجاً على تلك الاجراءات وقطعوا الطريق لبعض الوقت امام حركة السير على طريق البقاع الشمالي- حمص امام مدخل شعت، ووصفوا القرارات الحكومية بالقاتلة للزارعة، وطالبوا بمعالجة ذلك الملف باسرع وقت ممكن، مشيرين الى ان الموسم الزراعي هذا العام سيتضرر اذا بقيت الامور على ما هي عليه.
كذلك، أطلقت النقابات الزراعية صرخة للمطالبة بضرورة السماح وتسهيل دخول العمال/ات الزراعيين/ات السوريين/ات الذين/اللواتي من دونهم/ن لن يكون هناك قطاع زراعي، في ظل ندرة العمال اللبنانين/ات، حسبما أشار عدد من اعضاء النقابة في الاجتماع الذي عقد في "لاتور زحلة"، بحضور رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع، جورج الصقر، رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، ابراهيم الترشيشي، وعدد من المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية. خلال الاجتماع المذكور، تلا الصقر بيانا موجها الى رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، ووزيري الزراعة والعمل اعتبر فيه ان قرار الحكومة اللبنانية بالحد من دخول السوريين/ات الى لبنان قد أصاب مقتلا في القطاع الزراعي، وطالب بتسهيل واختصار إجراءات استقدام العمال/ات والسماح للعامل السوري الزراعي القادم الى لبنان من سوريا بإدخال عائلته معه وإلغاء التعهدات المطلوبة من المزارع تجاه اليد العاملة والمرتبطة بأمور الطبابة والعمل، وكذلك طالب بإلغاء رسم الاقامة، اذ ان تكلفة كل ذلك ينعكس سلبا على تكلفة الانتاج.