الى متى يبقى المواطن يموت امام ابواب المستشفيات أبو فاعور: بعض المستشفيات يسعى الى الربح على حساب المواطن هارون: لولا المستشفيات

Tuesday, 10 March 2015 - 12:00am
من سلامة الغذاء الى سلامة الصحة عام اصلاحي بامتياز أطلقه وزير الصحة وائل ابو فاعور فكانت هذه المرة اسباغ الطابع الانساني على النظام الصحي في لبنان، بعد ان رأى ابو فاعور ان هناك مستشفيات يهمها الوضع المادّي أكثر من صحة المريض والتي لا تتعاطى بإنسانية مع بعض الملفات، مقابل قيام بعض اطباء وزارة الصحة بـ «الصفقات» مع المستشفيات.ويستغرب ابو فاعور ما يحصل على الرغم من حصول المستشفيات الخاصة على 260 مليار من ميزانية الدولة لأن أصحابها يتمتعون بنفوذ ومحميون سياسياً، في حين حصل لمستشفياتالحكومية على 112 مليار فقط.
فهل ستثمر بحملة ابو فاعور بالتغلب على الفساد المستشري في المستشفيات؟ وهل سيكون جاداً بمحاسبة المتسببين بموت المواطنين على ابواب المستشفيات؟ ام انها مجرد استعراض عضلات تخضع لتسويات سياسية فيما بعد؟
نقيب المستشفيات
في المقلب الآخر، اكد نقيب المستشفيات سليمان هارون لـ «الديار» انه يحترم القانون وللمحقق حق الاستنساب والتحقيق مع الشخص الذي يريد. ولكن العدالة تقضي بأن يستعمل الحق ضمن اطر ضيقة جدا وبتأن كبير.
وتابع: اذا تم اي اجراء بحق اي موظف في اي المستشفى وتبين لاحقا انه بريء وقد تم توقيفه سيكون لنا موقف صارم كمستشفيات».
واضاف: «لسنا مكسر عصا ولن نكون مرتهنين لاي شخص ولا لاي جهة ولا لاي سلطة. والحملة الاعلامية المبرمجة من قبل الاداريين والسياسيين والاعلاميين لا مبرر لها. فنحن نستقبل سنويا حوالى 700 الف حالة استشفاء ولولا المستشفيات الخاصة لتوفي المرضى في منازلهم خصوصا ان الدولة فشلت في ادارة شبكة المستشفيات الحكومية التي انفقت عليها مئات الملايين من الدولارات.
ويختم: نمد يدنا الى وزير الصحة، الى القضاء والى كل المسؤولين المعنيين للتحدث بهدوء عن المشاكل الفعلية التي يعاني منها الاستشفاء في لبنان. ولمعالجة الثغرات الموجودة وللحؤول دون حصول حوادثأليمة. كما ولن نقبل بالاساءة الى الى المستشفيات والعاملين فيها.
متمنياً لو كان في لبنان قضاء متخصص ضمن نظام صحي متكامل يتولى التحقيق بأي حادثة تحصل في المجال الصحي».
وخلال اتصال «الديار» بنقيب الاطباء انطوان بستاني الذي رفض الادلاء بأي تصريحات معتبراً ان موضوع موت المواطنين على ابواب المستشفيات وحملة ابو فاعور لسلامة الصحة لا يعنياه وهما مقتصرتان على المستشفيات. مع العلم ان النقابتين معنيتين بالتوازي مع وزارة الصحة بالتعاون للحفاظ على صحة المواطن.
لو شن خملة ضد الاطباء سادافع حتى آخر رمق وحتى الآن لم يجري التحقيق مع اي طبيب.
ودفاعاً عن المستشفيات الخاصة، اكد رئيس مستشفى الساحل ونائب نقيب المستشفيات فادي علامة ضرورة رفد المستشفيات بعدد إضافي من الأسرّة لزيادة قدرتها على استيعاب مزيد من المرضى من جهة، ومن جهة أخرى ضرورة القيام بحملة توعوية للأهالي القاطنين في المناطق النائية وتثقيفهم حول كيفية التعامل مع الحالات المرضية. داعياً كل المستشفيات في حال شغور الاسرة الى استقبال المرضى عبر قسم الطوارىء.
ويشير علامة الى ان النظام الصحي في لبنان بحاجة الى اعادة هيكلية، كما ويجب تأمين البطاقة الصحية لكل اللبنانيين، مناشداً الجهات المختصة الى التحرك بتنفيذ وعودها.
كما ويجب اعادة تنظيم قسم الطورىء الذي يفتقده لبنان حيث يتم تقسيم المهام والادوار وفقاً لكل حل تأدية واجبهم الانساني على اكمل وجه.
ويقول نحن مع اي عملية اصلاحية بمشاركة كل المكونات في القطاع الصحي لما فيه مصلحة الانسان ولكن بطريقة تعاون لا تحدي. وتمنى من السلطات التعاون مع المستشفيات بشكل اكبر لأن الهدف هو الوصول الى سلامة صحة المواطن والمحافظة على سمعة المستشفيات التي تضم 25 ألف عامل و100ألف طبيب تقريباً.
للأسف وبعد حملة ابو فاعور التي لم يمضي على اطلاقها سوى الايام الا ان بعض المستشفيات ما زالت مصرة على الخطأ والتعامل مع المرضى بطريقة غير متخصصة، حيث تعرض احد الزملاء في احدى المستشفيات الى إذلال وخطأ فادح، واستنسابية في التعامل معه رغم ان كان يحتاح للعناية الطارئة، ناهيك عن سوء معاملة الممرضات التي تلقاها منهن واللواتي من المفترض انهن يؤدين رسالة انسانية.
تبادل اتهامات بين الاطراف المعنية ويبقى المواطن بانتظارالحلول الجذرية كي لا يصبح رقماً في بورصة الموت اليومي.

ACGEN اجتماعيات استشفاء الديار صحة