كشفت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته يوم الاثنين الماضي حول سد جنة، الذي يقع على مجرى نهر ابراهيم في منطقة جنة-جبيل، بان الدراسة الجديدة للاثر البيئي لمشروع سد جنة التي كٌلفت بها شركة جيكوم - أنطوان سلامة ومشاركوه تشوبها عيوب كبيرة، منها قانوني لكونها صادرة عن جهة لا يحق لها اعداد الدراسة لتضارب المصالح. تجدر الاشارة الى ان تلك الدراسة هي الثانية بعد التي اعدتها مؤسسة خطيب وعلمي سابقاً. وفي التفاصيل، ان وزارة الطاقة والمياه استجابت لطلب وزارة البيئة بتاريخ 28 كانون الثاني الماضي لإجراء دراسة تقويم أثر بيئي جديد لمشروع السد، في ضوء الملاحظات الأساسية التي قدمتها وزارة البيئة على الدراسة القديمة، وقد كلّفت بذلك شركة جيكوم - أنطوان سلامة ومشاركوه، على أن تنتهي خلال 4 أشهر. كما كشفت الصحيفة بأن العقد الموقع بين وزارة الطاقة وجيكوم قد حصر ضمن خمسة مواضيع هي: دراسة الأثر البيئي على التنوع البيولوجي والرواسب النهرية، تكلفة التدهور البيئي، مناطق التأثير المحتملة، وتحليل فرص انهيار السد، متجاهلاً الملاحظات التفصيلية التي قدمتها لجنة شكلتها وزارة البيئة وطلبت إدراجها في دراسة الأثر البيئي الجديدة. وقد اعتبرت وزراة الطاقة بان ملاحظات وزارة البيئة قد لُحظت في الدراسة القديمة.
في السياق نفسه، اكد الناشط البيئي، رجا نجيم، لصحيفة الاخبار، بان خلاصة دراسة شركة جيكوم لسد جنة، "فضيحة الفضائح"، ذلك لان وزارة البيئة لم تبادر إلى استكمال رقابتها على دراسة الأثر البيئي والتأكد من أن الملاحظات التي أوردتها في تقريرها يجري الأخذ بها من قبل شركة جيكوم، وهو ما يشكل لعبة تبادل أدوار بين وزيري البيئة والطاقة، مضيفأ ان مهلة الأربعة أشهر التي أُعطيت لشركة جيكوم لإعداد دراسة الأثر البيئي مخالفة للقانون، لأن الحد الأدنى لمهلة إعداد دراسة أثر بيئي بحسب المرسوم النافذ هي 12 شهراً. (الاخبار 11 ايار 2015)