السياسة تطوّق «مستشفى المنية»

Saturday, 18 April 2015 - 12:00am
لم يُكتب لـ «مستشفى المنية الحكومي»، بعد عامين على الإعلان رسمياً عن افتتاحه، أن يبصر النور، وربما لن يُكتب له ذلك في المدى المنظور، انطلاقاً من واقع فرضه نواب «تيار المستقبل»، في المنطقة ويقوم على معادلة «نحن أو لا أحد»، وذلك ضمن السياسة المتّبعة من قبلهم منذ سنوات، والتي تضع «فيتو» على أي مشروع لا يمرّ عبر التيار الأزرق.
لكن المستشفى الذي كانت حكومات «المستقبل» أقرّته على غرار مشاريع أخرى بقي حبراً على ورق، حتى العام 2008، حيث تبرّعت «جمعية الهلال الأحمر» الكويتي بإنشائها، وجرى افتتاحها رسمياً برعاية رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والذي طلب من مصرف لبنان حينها اعتماد توقيعَي الدكتور محمد مصطفى زريقة وعزّ الدين سكاف مجتمعين لتحريك حساب المستشفى لدى المصرف، وذلك بعد تكليفهما من قبل وزير الصحة العامة السابق علي حسن خليل بالإدارة، إلى حين تعيين مجلس إدارة ومدير عام وفقاً للأصول المرعية.
إلا أن هذا الأمر لم يرق لنواب المستقبل الذين قاطعوا حفل الافتتاح، وبدأوا منذ ذلك الوقت الضغط من أجل عرقلة انطلاق المستشفى، والذي تتوفر فيه كل التجهيزات، ويضم نحو 45 سريراً ومختبرات وغرف عمليات وقسم أشعة متطورة. أدى ذلك الى خلق حالة من الامتعاض في صفوف أبناء المنطقة الذين حاولوا مراراً الحصول على قرار من الجهات المعنية، بتشغيل المستشفى بعد تعيين طاقم العمل، لكن كلّ جهودهم باءت بالفشل ولم يتمكّنوا سوى من تشغيل قسم التصوير الشعاعي والعيادات الخارجية.
تسبّب ذلك بحرمان عشرات الآلاف من أبناء المنطقة من الاستفادة من هذا المرفق الحيوي والضروري. وكانت جهود بُذلت من قبل مجلس الإدارة المؤقتة، لجهة تأمين مبلغ مليارين ونصف مليار ليرة لبنانية.

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء السغير