«هيئة تنسيق» جديدة لموظفي المستشفيات الحكوميّة تعلن اليوم أبو فاعور مُمتعض من تشكيلها لم يُحقق الوعود التي قطعها

Monday, 20 April 2015 - 12:00am
قرر موظفو المستشفيات الحكومية في لبنان اعلان تشكيل «هيئة تنسيق» لموظفيهم اليوم، وذلك من المستشفى الأم أي بيروت الحكومي في الجناح. ولم يأت هذا الاعلان من فراغ انما شعوراً من هؤلاء الموظفين بالغبن، وبالحاجة الى تكتل تحت مسمى واحد للمطالبة بالحقوق والعودة بقطاع المستشفيات الحكومية الى الواجهة.
قبل شهر أعتصم موظفو بعض المستشفيات الحكومية في لبنان كبيروت الحكومي وزحلة لانهم لم يقبضوا رواتبهم ومستحقاتهم. يومها حاول وزيرالصحة وائل ابو فاعور وفريق عمله استيعاب موظفي مستشفى بيروت بعد اعتصامهم الاخير عبر تقديم وعود بالاقرار بورقة مطالب من اجل فك الاعتصام وتبين بعد مرور الوقت ان الوعود مجرد وهم وليس هناك نية لاقرارها على الرغم من وصولها الى مكتب الوزير» كما تشير مصادر لـ «الديار» التي اشارت الى ان «أبو فاعور يتذرع بعدم تعيين رئيس مجلس ادارة جديد بعد تقدم فيصل شاتيلا باستقالته وقبولها من مجلس الوزراء على الرغم من تعيين فراس الابيض مكانه، الا ان التعيين لم يصدر بالجريدة الرسمية لان قبول استقالة شاتيلا لم تصدر فيها مرسوم كما تنص القوانين».
وتلفت المصادر الى ان «هيئة التنسيق هدفها المطالبة باعادة المستشفيات الحكومية الى الادارة العامة بعدما تم في عام 1994 تحويلها الى مؤسسات عامة ذات تابع خاص لها استقلاليتها المالية والادارية، تابعة الى ملاك وزارة الصحة، ما يعيد للموظفين امتيازات خسروها منها المنح المدرسية والتعويض والراتب الشهري دون أي تأخير». وتضيف ايضاً ان «هدفها تشكيل اطار واحد لمكوناتها ليكون هناك كلمة واحدة بين الجميع». وتقول المصادر ان «وزير الصحة وفريق عمله ممتعضون من تحركات الموظفين واعلان تشكيل الهيئة وعودة الاعتصامات».
اشارة الى ان مدير المستشفى المستقيل فيصل شاتيلا قال في الاجتماع الاخير الذي جمعه بالموظفين ان «الحل الامثل لحل مشكلة المستشفى الجامعي هو تسليمه الى كلية الطب في الجامعة اللبنانية». وهنا عادت المصادر الى عهد الرئيس امين الجميل الذي اصدر المرسوم 4690 والذي يشير الى ان مستشفى بئر حسن (بيروت الحكومي حالياً) وبعبدا الحكومي تابعين الى كلية الطب في الجامعة اللبنانية، وبعد اصدار قانون استقلالية المستشفيات عام 1994، الغي المرسوم 4690. يقول مصدر مطلع لـ «الديار» انه عندما كان الوزير علي حسن خليل وزيراً للصحة اقترحت الجامعة اللبنانية كلية الطب ان يتم ابقاء الادارة والامور المالية بيد مجلس ادارة مستشفى بيروت وتسليم الادارة الطبية للجامعة اللبنانية، لكن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل تيار «المستقبل» بحجة ان المستشفى ادارة عامة وهي لاهل بيروت، ايضاً اقترح خليل اعادة تصحيح الوضع التوظيفي في المستشفى واعادة تقييم دور الموظفين في المستشفى وتوزيعهم حسب المقتضى، واعطاء تعويض للموظفين الذين لا انتاجية لهم والذين لا يلتزمون بدوامهم، واعادة صيانة المستشفى وتوظيف كادر طبي اكبر لتشغيل المستشفى بطاقة اكبر.
واكدت المصادر ان: «اقتراح الجامعة اللبنانية كان يحظى بمباركة وتأييد الوزير خليل الا انه لم يحظ باجماع سياسي لان المستقبل رفضه». وتشير الى ان «الاتفاق بين الجامعة والمستشفى تم تعديله بضغط من الوزير خليل، وهو يقضي بأن يقوم أي طالب طب يريد القيام بفترة تدريب في المستشفى بامتحان موحد بين جميع كليات الطب في لبنان، وان تكون حصة الطلاب لكلية الطب في الجامعة اللبنانية 70 بالمئة و30 بالمئة للجامعات الاخرى».
وفي سياق متصل، تكشف مصادر لـ «الديار» ان «قيادة الجيش طلبت استلام الجيش للمستشفى وتحويله الى مستشفى عسكري الا ان الطرح لم يقبل».

ACGEN اجتماعيات استشفاء الديار