مجموعة الدعم الدولية تكرر دعمها للبنان وسياسيون يتوجسون من النوايا الخارجية

كشفت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته يوم الاثنين الماضي، حول النزوح السوري في لبنان، عن حصول "مناوشات" في كواليس المؤتمر السنوي لجامعة الحكمة الذي عقد الاسبوع الماضي، والذي حمل عنوان "اللاجئون السوريون ومستقبل لبنان: التداعيات والتحديات"‏، بين وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، والمفوض العام لشؤون اللاجئين في لبنان، نينت كيللي، مضيفة لم تخلو تلك المناوشات من اتهام مبطن لكيللي بتنفيذ مخططات سياسية في المنطقة، ولدرباس بتصرّف الوزارة ومن خلفها الحكومة بطريقة لا إنسانية تجاه النازحين/ات السوريين/ات.‏ وقد استطلعت الصحيفة مواقف بعض السياسيين والاكاديميين، من النزوح السوري، فأشار الوزير السابق ابراهيم شمس الدين إلى أن "المستقبل مرض مزمن عند اللبنانيين/ات" معتبراً ان الدولة باتت كيانات متنافرة تصنع كيانات مع قوى خارجية ما أدى إلى إفساد الدولة، متسائلا "أي بلد تسجّل فيه الجمعيات الدولية نازحين/ات رغماً عنه؟ وأي كيان لا يعطى له اموالاً لصرفها على النازحين/ات؟". من جهته، افاد وزير الداخلية السابق، مروان شربل، بان التقديرات تشير إلى بقاء عدد من السوريين/ات داخل لبنان، عندها ستتحول مسؤوليتهم/ات إلى الدولة اللبنانية بالكامل".
وفي هذا الاطار، اقرت مجموعة الدعم الدولية خلال زيارتها يوم امس لرئيس الحكومة، تمام سلام، بالضغوط الإستثنائية التي يتعرض لها لبنان بسبب الأزمة السورية نتيجة إستضافة مليون ومئتي ألف نازح/ة تم تسجيلهم/ن من سوريا، وعبرت المجموعة الدولية عن دعم قوي لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، التي تمت بلورتها بالإشتراك بين الحكومة والأمم المتحدة، داعية كل الدول الأعضاء إلى النظر في طرق زيادة وتعجيل الدعم للبنان. (السفير،النهار، الديار 18 و20 ايار 2015)