الأساتذة المتعاقدون لتعليم الطلاب السوريين لم يتقاضوا مُستحقاتهم منذ 4 أشهر

Friday, 24 April 2015 - 12:00am
كما هو معروف، فان برنامجا تعليمياً خاصاً وضع من أجل الطلاب السوريين النازحين على الأراضي اللبنانية وخصص لتنفيذه برنامج تعاقد مع أساتذة اختصاصين «تعاقد بالساعة»، حيث تعطى حصص دراسية «رياضيات، لغة عربية وأجنبية، وتربية وجغرافيا، تصرف أمواله من قبل الأمم المتحدة مباشرة فيتقاضى «المتعاقدون» أجورهم شهريا حسب «ساعات التعليم»ويشار هنا الى أن «ساعة التعليم» قيمتها 14 ألف ليرة لبنانية.
وفي العام الماضي، كان «المتعاقدون» يحصلون على أجرهم التعليمي كل شهر ، مباشرة من مدير المدرسة المقرر استقبال الطلاب النازحين من سوريا فيها من وزارة، حيث ان المعنيين في برنامج التعليم المخصص من الأمم المتحدة كانوا يسلمون «الأموال او قيمة الحصص التعليمية» مباشرة غير أن هذا العام اختلف الوضع، حيث ان وزارة التربية والتعليم هي من سيتولى هذه المهمة بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المعنية في هذا الموضوع.
وازاء هذا الوضع المستجد، فان «الأساتذة المتعاقدين»، يبدون تذمرا واستياء لتغير حال الحصول على مستحقاتهم المالية حيث ان العام الماضي كانوا يتقاضون أجرهم مع نهاية كل شهر، هذا العام ومنذ 4 أشهر، الى الآن، اي منذ بدء العام الدراسي للطلاب النازحين لم يتقاضوا شيئا ، ولا يعرفون اي شيء عن مصير جداول الأموال المخصصة لهم.
أحد الأساتذة المتعاقدين شكا أمره قائلاً: عندما نسأل عن مصير مستحقاتنا منذ 4 أشهر الى اليوم، فلا نجد جواباً شافياً، ويرد المسؤول المعني: لاشيء جديداً وان شاء الله عندما نعلم بأي شيء سوف نعلمكم، ويضيف هؤلاء المتعاقدون :ندرّس يوميا من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السادسة الا ربعا بمعدل خمس حصص يوميا والحصة الدراسية 54 دقيقة ففي العام الماضي كنا نتقاضى كل شهر بشهره وساعتنا كانت بـ 14 ألف ليرة فقط لا غير، اما في هذا العام لا نعلم أي شيء لا عن أجر الساعة ولا حتى عن مصير جداول المستحقات، أين هي؟
وفي العام الماضي كنا نتقاضى الأموال مباشرة من مدير المدرسة حيث الطلاب النازحين وكنا نعرف أن الأموال كانت تصرف مباشرة من برنامج التعليم الخاص التابع للأمم المتحدة الخاص باللاجئين السوريين ونحن الأن في الشهر الرابع من العام الدراسي ولم نتقاض أجر أي ساعة وماعرفناه ان وزارة التربية هي من سيتكفل وعبر برنامج الأمم المتحدة بدفع المستحقات ونحن ننتظر ونريد جوابا عن سبب التأخير ونحن نعلم في المقابل أنه «لن يروح علينا شيء »وسنحصل على أجرنا لكن متى وكيف لا نعلم خصوصا اننا نعيش ظروفا اقتصادية صعبة ونحن نعمل كما يقال «أوفر تايم» لنتمكن من تأمين احتياجتنا واحتياجات عائلاتنا لأن لا المدرسة تصبر علينا لتسديد أقساط اولادنا ولا مالك الشقة يصبر علينا لتسديد الايجار عدا عن المتطلبات الحياتية و المعيشية الأخرى.
ويتابع الاستاذ المتعاقد:ليس امامنا الا الصبر ونتمنى ألا يطول الأمر لأن الأوضاع صعبة على الجميع ولكن ما نطالب به هو تحديد تاريخ معين من المسؤولين المعنيين مباشرة عن هذا الملف للحصول على مستحقاتنا وبدل أتعابنا ورغم كل ذلك نحن مستمرون في اعطاء الحصص الدراسية للطلاب النازحين لأن لا ذنب لهؤلاء ومن حقهم تحصيل العلم ويكفيهم شر النزوح والتهجير.
ويختم المتعاقدون مستشهدين بقول للامام علي بن أبي طالب «اعط العامل أجره قبل أن يجف عرقه»، كي يشعر بالراحة والسرور.
ولكن أين نحن من هذا القول ونضع قضيتنا برسم وزارة التربية ونناشد الوزير الياس بوصعب، انصافنا والاسراع في بت هذا الموضوع، وهو الأدرى بأوضاع الأساتذة وأحوالهم ونحن على ثقة بأنه لن يتوانى وآمالنا معلقة على تحركه في هذا الشأن.

اجتماعيات اغاثة الديار تربية وتعليم