شددت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الاخير الذي صدر يوم اول من امس، على مسألة تعزيز السلامة العامة، باعتبارها من الأولويات الرئيسية بالنسبة إلى المنظمات العاملة على توفير الحماية والمساعدة للنازحين/ات المنتشرين حالياً في 1700 موقع في مختلف أنحاء لبنان، لافتة الى انه مع بداية فصل الصيف تتزايد حوادث الحرائق في مخيمات اللاجئين/ات السوريين/ات، وذلك من شأنه رفع مستوى المخاطر وتعريض سلامة اللاجئين/ات وحياتهم/ن للخطر .
ذكر التقريران بحثاً محدّثاً تناول قطاع الإيواء، أُجري في شهر آذار 2015 دلّ على أن 55% من النازحين/ات يعيشون/ن في ظلّ ظروف غير آمنة، يتوزّعون/ن بين مرائب للسيارات أو مستودعات أو محلات تجارية (37%) أو مخيمات عشوائية (18%)، ويُضطرون/ن أكثر من أي وقت مضى إلى تشارك المساكن مع عائلات أخرى للتمكن من تسديد الإيجار. واضاف التقرير ان 82% من العائلات النازحة تسدد بدلات إيجار، في حين 18% المتبقية يعملن لدى المالكين/ات و/أو تعتمد على المساعدات الإنسانية لتغطية رسوم الإيجار، وتدفع عائلات النازحين/ات في المتوسط 200 دولار أميركي في الشهر كبدل إيجار.‏ واشار البحث أيضاً إلى أن 25% من الاسر بدّلت مساكنها منذ وصولها، في حين تخطط 13% للانتقال من مساكنها في المستقبل القريب. (الديار 10 حزيران 2015)