خلاف بين الخارجية وكندا حول كيفية مقاربة ملف النزوح في لبنان

افادت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم بان مصادر ديبلوماسية غربية كشفت عن ان زيارة وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، لكندا تسببت بخلاف بينه وبين عدد من المسؤولين الكنديين. واشارت المصادر الى ان باسيل طرح أمام مجموعة نواب من لجنة الشؤون الخارجية ومع الوزير نيكولسون مجموعة نقاط، أبرزها مطالبته الدول المانحة، ومنها كندا، بوقف تحويل المساعدات المالية المخصصة للنازحين/ات الى المنظمات الدولية وتسليمها للدولة اللبنانية. كما اكدت الصحيفة على ان الجانب الكندي أبدى انزعاجه أيضاً من أن باسيل خاطب المسؤولين في أوتاوا داعياً إياهم إلى وقف سياسة المجتمع الدولي إزاء النازحين/ات السوريين/ات في لبنان والقائمة على تقديم المساعدات إليهم/ن والاستعاضة عنها بأن تأخذ كندا على عاتقها نقل جزء من هؤلاء إلى أراضيها، لأن لبنان لم يعد يحتمل ذلك العدد الكبير من النازحين/ات اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، نظراً إلى تأثيرهم/ن الديموغرافي في لبنان.
وفي الاطار نفسه، حذر ممثل منظمة الفاو في لبنان، موريس سعادة، من امكانية تراجع مساعدات برنامج الاغذية العالمي بسبب النقص في التمويل. كما لفت سعادة، الى عجز منظمة الفاو عن القيام بأي تعاون أو نشاط مع اللاجئين/ات في لبنان حاليا كتدريبهم/ن على زراعة الحدائق مثلاً، خشية من رد فعل الحكومة اللبنانية واتهامها للمنظمة بتهيئة ظروف الإستقرارالدائم لهم/ن في لبنان. إلا أنه في المقابل، اشار إلى بعض المشاريع الصغيرة التي تعمل على تنفيذها تساعد اللاجئين/ات في تأمين غذائهم/ن مثل الزراعة الحضرية ‏دون لجوئهم/ن إلى إستخدام اراض زراعية.‏ كذلك ذكر سعادة انه في وقت لم تضع وزارتا الصحة والشؤون الإجتماعية بعد اي دراسة وإحصاءات دقيقة لمعدلات نقص التغذية في المناطق الفقيرة في لبنان اجمالاً، أتت أزمة اللاجئين/ات السوريين/ات لتزيد الطين بلة، لا سيما في مناطق الإنتشار في عكار والبقاع الأوسط والغربي. اخيرا،ً اثنى المسؤول الاممي على دور برنامج الأغذية العالمي في إعطاء معونات وقسائم شرائية لنحو 800 ألف لاجئ سوري في لبنان، لافتاً إلى المساعدات التي تقدمها منظمة الفاو إلى وزارة الزراعة والتي بلغ اجماليها 4 ملايين دولار خلال العامين الماضيين.
للاطلاع على مشاريع منظمة الفاو لدعم القطاع الزراعي في لبنان يمكنكم/ن مراجعة الرابط الالكتروني التالي: http://www.lkdg.org/ar/node/13186
(الحياة 15 حزيران، الديار 13 حزيران 2015)