اشارت صحيفة النهار الى ان مجموعة من المفكرين/ات والناشطين/ات السياسيين/ات والحقوقيين/ات من كل الطوائف، تستعد لعقد ندوة موسعة تحت عنوان: "الفيديرالية كحل تاريخي للأزمة اللبنانية"، علماً ان الاستعدادات للندوة تركز على حشد اكبر عدد من مؤيدي/ات الفكرة من ناشطين/ات من الطوائف المختلفة وليس فقط المسيحيين/ات، وصولاً الى الدروز والسنة والشيعة، وذلك بهدف الخروج من دائرة المراوحة التي صبغت هذا الطرح وجعلته عنواناً ملتصقاً بنهج المسيحيين/ات ومسارهم/ن السياسي. وبحسب المنظمون/ات، فان المطالبة بالفيديرالية في لبنان ليست جديدة، بل طرحها المسيحيون/ات في السبعينات، كحل "يحفظ التعددية والتنوع" ويوقف الحروب بين اللبنانيين/ات والتدخلات الخارجية بينهم/ن، بعيداً عن السيطرة على السلطة المركزية والاستئثار بقراراتها وتوجيه سياساتها لمصلحة هذا المكون الطائفي أو ذاك. وحول ذلك الموضوع، شرح الناشط والحقوقي وائل خير، ان الفيديرالية "لا غموض فيها، لأنها مفهوم دستوري واضح وهي الخط القانوني الاكثر شيوعاً بين الانظمة الديموقراطية في العالم، وتوفّق بين الكليات والجزئيات بحيث لا تسيطر واحدة على الاخرى".
وفيما طرح رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، خلال حوار صحفي اجراه مؤخراً، «امكانية الذهاب نحو الفيدرالية كخيار سياسي في لبنان في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة السياسية القائمة»، يرفضها رئيس القوات اللبنانية، سمير جعجع، بعدما كان من ابرز المطالبين بها سابقاً، ويحظر على اتباعه الاشارة اليها من قريب أو من بعيد، لاسباب عدة في مقدمها الخشية من ردود افعال بعض القوى السياسية التي يتحالف معها، والتي لم تستسغ طروحات الفيديرالية يوماً. (النهار 30، والديار 26 حزيران 2015)