المعاون أول في الجيش اللبناني، حنّا بشرّاوي، من بلدة القاع الحدودية في البقاع الشمالي، مواطن جديد يضاف الى لائحة ضحايا الاخطاء الطبية. دخل حنا في 23 من الشهر الماضي الى مستشفى محلي في رأس بعلبك لاجراء فحوص دم فور احساسه بألم خفيف في معدته، كما يروي مختار البلدة، مخايل بشراوي، غير ان احد الاطباء "اختصاصي طب عام" اصرّ على اعطائهمضادًا حيويًّا رفض الاخير اخذه، واخبر الطبيب انه يعاني حساسية من هذا الدواء. لكن طبيب الاختصاص العام اصر على اجراء تجربة عبر حقنه بقليل من الدواء، الامر الذي افقد حنا وعيه على الفور. عندئذ جرى نقل حنا الى مستشفى رياق في البقاع ومنه الى مستشفى جبل لبنان، لكن من دون جدوى، وتوفي المعاون الاول في الجيش عند الثالثة من منتصف ليل الاثنين الماض . واضاف المختار قائلاً: أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقاً في الحادثة، وختمته يوم امس، بعد الاستعانة بلجنة من الأطباء الذين جزموا بأن «سبب الوفاة خطأ طبي ناجم عن حقنة المضاد الحيوي التي حقن بها».
من جهته، وكالعادة، فضل نقيب الاطباء في بيروت، انطوان البستاني، في اتصال مع احدى المحطات التلفيزيونية، التريث في التعليق على الحادث، ريثما يتمكن من تكوين فكرة كاملة عن الملف، في وقت اكدت فيه وزارة الصحة انها ستجري المقتضى بناء على التحقيقات. (النهار 30 حزيران والاخبار 1 تموز 2015)