تحقيق صحفي حول الافساد الاغاثي الدولي في منطقة عكار

كشفت صحيفة "الديار" في تحقيق نشرته يوم اول من امس، حول النازحين/ات السوريين/ات، الى ان محافظة عكار تعاني من تضخم النزوح السوري بحيث ان اوضاع بعض التجمعات والمخيمات السورية بدات تتجاوز الخطوط الحمر. واضاف التحقيق ان النازحين/ات نقلوا/ن الى تلك التجمعات خلافاتهم/ن ومشاكلهم/ن فباتت تشكل عبئاً امنياً واجتماعياً على قرى وبلدات المنطقة وقنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة. كما لفتت الصحيفة الى ان معاناة النازحين/ات السوريين/ات تفاقمت في الآونة الاخيرة اثر اقدام منظمة الامم المتحدة ومنظمات دولية دانمركية وايرلندية وفرنسية واميركية على شطب ما يقارب الخمسمئة الف نازح/ة سوري/ة من لوائح المساعدات الانسانية، وعلى خفض قيمة البطاقة الغذائية للباقين من 30 دولارا الى 13 دولارا للعائلة الواحدة.
وفي هذا الاطار، شكا احد النازحين، عبر الديار، من ازمة العائلات السورية النازحة في جبل اكروم قائلاً: "ان الامم المتحدة ومؤسساتها تحولت الى منظمات متجبرة تعمل على اذلال النازحين/ات.ً كذلك لفت الكثير من النازحين/ات الى ان المؤسسات الدولية وتحت عنوان ترميم المنازل لايواء النازحين/ات تعمل على افادة اصحاب المنازل في المناطق الحدودية من مشاريع الترميم مقدمة ما يتراوح بين ثلاثة الآف وستة ألآف دولار لكن بعد الترميم يعمد صاحب المنزل الى طرد العائلة النازحة بحجة انه يحتاج الى المنزل فتتشرد العائلة دون حسيب ورقيب. كذلك اشار الكثير من هؤلاء الى ان الهبات تصل بالوف الدولارات الى جمعيات محلية لمساعدة النازحين/ات بعضها قطرية واخرى سعودية لكنها تذهب اصلاً الى جيوب الناشطين اللبنانيين الذين يقتسمونها مع ناشطين سوريين بينما العائلات السورية تعيش في مستودع او في مخزن ولا تجد لقمة عيش لاولادها .‏وختمت الصحيفة تحقيقها قائلة: "ان بعض الناشطين يستغلون الشباب السوري فيغرونه ويورطونه في علاقات مع منظمات ارهابية لقاء اغراءات مالية لسد رمق العائلات". (الديار 1 تموز 2015)