التربية على حقوق الطفل في مدارس لبنان لا تزال دون المستوى لكنها افضل في "الرسمي"

كشفت دراسة اجراها الأمين العام السابق لـ "المجلس الأعلى للطفولة"، الدكتور إيلي مخايل، التي حملت عنوان "التربية على حقوق الطفل"، والتي ركزت على مجموعة من مدارس بيروت الرسمية والخاصة، ان لبنان لم ينطلق بعد في مجال حقوق الطفل، اذ ان "جميع الأطراف المعنية بشؤون تربية الطفل في لبنان، أساتذة وأهل وتلاميذ، تنقصهم المعرفة". وقد لفتت الدراسة الى أن 10% من الأساتذة الذين شملتهم/ن الدراسة، لم يسمعوا/ن بـ "الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل"، وأن 30% منهم/ن فقط أعطوا/ن إجابة صحيحة عن العمر الذي يعتبر الإنسان دونه طفلاً وفق المواثيق الدولية، أي 18 سنة، كما بينت الدراسة ان 93.3% من الاساتذة لا يعرفون/ن ان لبنان وقّع على اتفاقية حقوق الطفل في العام 1990.
وقد اشارت الدراسة ايضاً الى ان 63.3% من الأهل المشاركين/ات في الدراسة سمعوا/ن بالاتفاقية، فيما 27% من تلاميذ/ة الصفوف الثانوية لم يسمعوا/ن بها. وقد استنتج مخايل في بحثه أن مستوى إدراج التربية على حقوق الطفل في المدراس اللبنانية لا يزال ضعيفاً نسبياً، اذ أعلن 57.6% من التلاميذ انه تمّ التطرّق إلى حقوق الطفل في الحوار مع الأساتذة في مدرستهم/ن، بينما انخفضت تلك النسبة إلى 53.5% عندما سئلوا/ن إذا تمّ التطرق إليها في المناهج، وإلى 16.8% عند السؤال عن مدى ادماجها في الأعمال التطبيقية، لتبلغ أدنى مستوياتها في الأنشطة اللاصفية اذ بلغت 10.6%. اخيراً وفي نتيجة كثيرة الدلالات، أشار الباحث الى ان تناول موضوع حقوق الطفل في المنهج في المدارس الرسمية هو أفضل منه في المدارس الخاصة. (السفير 7 تموز 2015)