«الجامعة الأنطونيّة» ردّت على «طلاب القوّات»: لا للمزايدة على الرهبانيّة السبّاقة بالوقوف مع المواطن

Sunday, 28 June 2015 - 12:00am
اعلنت الأمانة العامّة للجامعة الأنطونيّة في بيان انها تلقت كتابًا غيرَ موقّع من مصلحة الطلاب في القوات اللبنانيّة ينذر الجامعة بتنظيم اعتصام يوم الإثنين الواقع فيه 29 حزيران 2015 في حرم الجامعة «للمطالبة بحقّهم المشروع »، وذلك بعدما عمّمت إدارة الجامعة على طلابها لائحة الأقساط للعام الدراسيّ 2015-2016.
واوضحت «أنّ هذا التعميم نَتَج عن دراسة ماليّة أجرتها إدارة الجامعة، فقرّرت في ضوئها زيادة الأقساط الجامعيّة في بعض الوحدات الأكاديميّة بنسبة تتراوح بين الصفر بالمئة (0%) والعشرة بالمئة (10%)، آخذةً بعين الاعتبار أوضاعَ طلابها الاجتماعيّة في فَرعَيها الجغرافيَّين في البقاع والشمال حيث تنخفض قيمة الأقساط بنسبة خمسة بالمئة (5%) عن فرعِها في بعبدا- الحدت».
واشارت الى ان «الطالب في كلّيّة الهندسة مثلا، يتخرّج بعد خمسِ سنوات من الدراسة ويكون قد سدّد للجامعة الأنطونيّة أقساطًا لا تتعدّى قيمتُها الأربعينَ ألفَ دولار وهي قيمة تشكّل أقلَّ من ثلاثين إلى خمسين بالمئة (30-50%) من قيمة ما يتعيّنُ على الطالب تسديدُه لمتابعة تحصيلِه في كلّيّات الهندسة ضمنَ أيٍّ من الجامعات الزميلة الخاصّة المحترَمة في لبنان».
واكدت إدارة الجامعة الأنطونيّة انّ أساس رسالة الجامعة الأنطونيّة التعليميّة الأكاديميّة يكمن في تسهيل التخصّص الجامعيّ للطبقات المتوسّطة في لبنان بكلفة متوازنة مع الدخل العاديّ للمواطن، بحيث تسهّل مسيرة التخصّص لكلّ طالبٍ يرغب بها وهي مؤسّسة لا تبغي الربح، وقد خصّصت الرهبانيّة الأنطونيّة مبالغ طائلة من الأموال منذ تسعَ عشرة سنة ( 19 سنة) لكي تبنيَ صرحَها الجامعيّ وتوسّعَه بفروعه الثلاثة، وهي لا تسعى إلى أن تجنيَ أيَّ مردود ولا حتّى إلى استعاضة هذه المبالغ المخصّصة للرسالة الأكاديميّة، كونَها تعتبر أنّ الخيرات التي ائتُمنت عليها هي «أموال الفقراء » الذين يحقّ لهم أن يستفيدوا من توظيفِها لخدمتهم. واشارت الى انّ مكتب المساعدات الاجتماعيّة يؤمّن سنويًّا نسبة أربعين بالمئة (40%) من أرباح الجامعة للمساعدات الطالبيّة. ولفتت الى ان مكتب التوظيف في الجامعة الأنطونيّة يؤمّن وظائفَ بدوام جزئيّ داخل الجامعة وخارجَها لمساعدة الطلاب في تغطية مصروفهم المعيشيّ.
واعلنت انها اعتادت أن تزيدَ أقساطها كلّ سنتين بنسبة خمسة بالمئة وهذا أمرٌ طبيعي نظرا لغلاء المعيشة، غير أنّها لم تقرَّ أيّ زيادة خلال السنوات الثلاث الماضية، أي بين العامَين 2012 و2015، وذلك تقديرا منها لوضعِ طلابها وعائلاتهم.
واستهجنت مواقفَ البعضِ تجاهَها، فهي لم تتوانَ عن تقديم التضحيات لشعب وطنها وطلابِه، وتذكّر الجهة الداعية الى الاعتصام بأنّ المسؤولَ عن تربية الأجيال هو من يجمع الضرائبَ في المجتمعات، وهو من يتعيّن عليه دعمُ القطاع التربويّ الخاصّ أي الدول؛ فأين هي الدولة اللبنانيّة من دعم مؤسّسات التعليم العالي الخاصّة، وأين هي مِن إرادة ضبط الهدر في مؤسّساتها التعليميّة الرّسميّة؟
ودعت الى عدم المزايدة لا على الرهبانيّة الأنطونيّة، ولا على مؤسّساتها التربويّة، ولا على جامعتِها، فهي السبّاقة في الوقوف إلى جانب المواطن لمساعدته على تأمين مستقبل أولاده ومستقبل الوطن!

FBO اجتماعيات الديار القوات اللبنانية تربية وتعليم