استمرار التخبط الرسمي في ملف النفايات وفرص التصدير تتلاشى

اكد وزير البيئة، محمد المشنوق، عقب جلسة مجلس الوزراء يوم أمس، أن نتائج المناقصات ستعلن يوم الثلاثاء المقبل بكل شفافية، لافتاً إلى أنّ هناك مناطق وبلديات موافقة على استقبال مطامر، لكنها حذرة من حركات احتجاج ومن قطع الطرقات. اما في موضوع ترحيل النفايات الى الخارج، افاد المشنوق بأن "الأمور في أوروبا منتظمة، وهناك حجوزات مؤمنة لقصة المحارق، وبالتالي علينا أن نحجز دوراً للبنان، وهذا يأخذ ترتيباً، ما يجعل من غير السهل ترحيل الكميات المكدّسة عندنا من النفايات إلى الخارج، وإذا اعتمدنا التخزين، فمعنى ذلك أن تلك الكميات ستكون وجهتها إلى مطمر أو إلى ردم". وقد اعتبر المشنوق ان هناك ضرورة لتعاون القوى السياسية كافة لحل ازمة النفايات.
وفي سياق متصل، نفذ موظفو/ات المرفأ في بيروت يوم أمس، اضراباً عن العمل احتجاجاً على محاصرة النفايات لمداخل المرفأ ومحيطه في منطقة الكرنتينا. وقد جاء الإضراب التحذيري، الذي نظمته نقابتهم/ن بعدما "غصّ" موقف الشاحنات العمومية في المرفأ بالنفايات التي تمدّدت وانتشرت في أرجاء المنطقة. ومن المتوقع أن تعقد النقابة اجتماعاً اليوم، لتعلن الموقف الذي ستتخذه إزاء الأزمة الحالية التي تؤثر على ما يزيد على 1000 موظف في المرفأ، وفقاً لما افاد به رئيس النقابة بشارة الأسمر لصحيفة "الاخبار".
من جهتها، لفتت صحيفة السفير الى استمرار الرمي العشوائي للنفايات أو تهريب الشاحنات الى أكثر من منطقة، بينما يستمر البعض في علميات حرق القمامة في الشوارع، مشيرة الى انها علمت أن بعض الخبراء وممثلي منظمات من المجتمع المدني يجهّزون لمقترحات للخروج من الأزمة، يتم التداول بها ودرسها لإعلانها الأسبوع المقبل، بعد اجتماع موسع يُحضّر لتلك الغاية.‏ (السفير، الاخبار 12 و14 آب 2015)