مخاوف محلية وعربية من تداعيات وقف المساعدات الدولية

قالت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم عن ان تشرين الثاني المقبل سيكون مفصلياً في ملف النزوح السوري، وخصوصاً بعد ان ابلغت المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة، ارثارين كازين، وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، وقف المساعدات للنازحين/ات السوريين/ات بدءا من ذلك الشهر، اذ لم تتأمن المساهمات اللازمة (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/13566‏). واستطردت الصحيفة قائلة ان ذلك الاستحقاق يفرض نظرياً استنفاراً عاماً للبحث عن حلول، مضيفة ان الواقع الحالي غير مشجّع ولا مطمئن، فمجلس الوزراء في شبه اجازة قسريّة والمجلس النيابي ينتظر نفض الغبار عنه. وفي الختام، نبهت الصحيفة الى موقف الاجهزة الامنية وخوفها من تزايد الاعمال المخلة بالامن نتيجة تردي الاوضاع الانسانية.
وفي الاطار نفسه، يتوقع ان يناقش الاجتماع الأول للأمناء العامين لجمعيات المصارف العربية والإقليمية الذي سيعقد في بيروت، يوم الجمعة الموافق في 28 آب الحالي، تقرير جديد يتناول النزوح السوري وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي، وذلك تمهيداً لرفعه الى قادة دول العالم العشرين في الاجتماع المقرر في 15 تشرين الثاني المقبل.
وبحسب صحيفة السفير، يركز التقرير على الاستنزاف الحاد الذي لحق بالميزانيات وبالخدمات العامة في كل من لبنان والأردن نتيجة التدفق الهائل للنازحين/ات السوريين/ات والعراقيين/ات، ويدعو الى خلق مصادر مبتكرة لتمويل التنمية وسدّ الفجوة التمويلية في المنطقة العربية.‏ ويتطرق التقرير ايضاً، في قسمه الثاني، الى البطالة المستشرية في العالم العربي، مطالباً باستراتيجية عربية متكاملة لمكافحة البطالة والاستفادة من العمالة العربية بدلاً من العمالة الأجنبية. (السفير 19 آب 2015)