سلطت صحيفة السفير الضوء على هجرة اللبنانيين/ات غير الشرعية الى اوروبا، لافتة الى ان خبر غرق عائلة لبنانية مؤلفة من تسعة اشخاص اثناء انتقالها من تركيا الى اليونان، جاء ليكشف بعضاً من تفاصيل تلك الموجة الجديدة من الهجرة والتي تضاعفت في الآونة الاخيرة نتيجة عوامل اقتصادية وسياسية وأمنية، وتحولت الى قضية رأي عام بعد المعلومات التي يجري تداولها عن مئات الاشخاص الذين/اللواتي غادروا/ن، وعن وجود اخرين/ات ينتظرون/ن ساعة الصفر للرحيل. واضافت الصحيفة قائلة: "اليوم، أصبح ما كان يتم تداوله سرا حول الهجرة غير الشرعية الى اوروبا حديث الشباب/ات في المناطق الشعبية الطرابلسية، ولم يعد محصورا بالنازحين/ات السوريين/ات بل يتمدد الى البيئة اللبنانية التي لم تعد تختلف كثيرا في معاناتها عن النازحين/ات واللاجئين/ات الفلسطينيين/ات". وحول الموضع، اشار وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، في حديث عبر صحيفة "النهار" ان اللبنانيين/ات يهاجرون/ن لعوامل عدة، منها السياسية والامنية لكن الاهم، العامل المعيشي والحياتي، إذ لا كهرباء ولا ماء ولا فرص عمل، وهم/ن عندما وجدوا/ن أن باب الهجرة فتح للسوريين/ات استبشروا/ن خيراً، فتلقفوا/ن الفرصة خوفاً من ضياعها"، كاشفاً ان البعض منهم/ن، عمد الى شراء هويات سورية لتسهيل لجوئه الى اوروبا. وفي الختام، اكد درباس قائلاً: "تلك العوامل ليست المسؤولة وحدها عن ذلك الوضع، إذ إن تركيز وسائل الاعلام على ما يجري في الشارع من حراك وشغب على ما عداه من الأحداث، وفتح الهواء للبرامج السياسية الحوارية المحبطة، كلها أمور تزيد الامور تعقيداً وتجعل اللبنانيين/ات يفكرون/ن بمستقبل بعيدا من بلده". (السفير، النهار 16 تشرين الاول 2015)