الحـاج حسن في ندوة «واقع البحث العلمي»:ينقصنا إرادة لإنتاج سياسات إقتصادية مُتكاملة

Friday, 23 October 2015 - 2:11pm
في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ندوة بعنوان «واقع البحث العلمي في لبنان: آفاق تطوره بين الجامعة اللبنانية والهيئات الداعمة ومؤسسات الإنتاج»، في قاعة المؤتمرات في «مجمّع رفيق الحريري الجامعي».
وبعد كلمة لزين الدين، تحدث حمزة فقال: منذ مطلع الستينات عند إنشاء الجامعة اللبنانية وكلية العلوم، كانت سياسة الكلية دائماً قائمة على التميز وخصوصاً في شهاداتها المبنية على البحث العلمي. وحتى المداولات في مطلع السبعينات والثمانينات كانت تتمحور حول نقطة استراتيجية وهي العلاقة الجدلية والمتينة بين المجلس الوطني للبحوث العلمية وكلية العلوم. فالمجلس الوطني للبحوث العلمية يتجاوب دائماً مع متطلبات هذه الكلية.
أما سابوران فتناول الاستراتيجيات المعتمدة من الوكالة الجامعية الفرنسية في ما يتعلق بالبحوث العلمية في الصروح الجامعية لضمان الجودة، والعمل على تطوير المجتمع وايجاد الحلول المناسبة للتحديات التي نواجهها. وشدد على «أهمية دعم الباحثين الأكاديميين الذين يعدون أطروحاتهم لشهادة الدكتوراه مالياً ومعنوياً.
من جهتها، شددت ملحق التعاون العلمي والتقني في السفارة الفرنسية في لبنان برناديت شيهو على «ضرورة دعم الأبحاث العلمية التي يقوم بها طلاب الدكتوراه في الجامعات اللبنانية وما لها من منفعة عليهم وعلى بلادهم، فيساهمون بذلك في تطوير القطاعات وتحسن الإنتاج».
وتطرق الخبير الاقتصادي توفيق كاسبار إلى «عناصر البحث العلمي وأهمية التعاون بين الجامعات والمجلس الوطني للبحوث العلمية لدعم الإنتاج والإقتصاد الوطني».
وقال حمادة بدوره، إن «رسالة هذا البرنامج القائمة على خلق حال من التفاعل والتكامل بين السياسات التعليمية واحتياجات قطاع الأعمال لتخريج طلاب يملكون المعرفة والريادة والإبداع، وتشجيع البحوث العلمية والتكنولوجية التطبيقية في الجامعات والمعاهد بحيث تكون مصدراً للإبداعات التطبيقية لبناء اقتصاد المعرفة بدل الإقتصاد الريعي».
كذلك ألقى الوزير الحاج حسن كلمة لفت فيها إلى «المستوى العلمي للجامعة اللبنانية ولكلية العلوم بشكل خاص، وللبحث العلمي في الجامعة اللبنانية، كما أفخر بالمستوى العلمي في المجلس الوطني للبحوث العلمية». وقال: لبنان بلد لا ينقصه، بل يزيد فيه العلم والمتعلمون. وهو بلد يتميز بطاقاته العلمية والمستوى العلمي والأبحاث والمنشورات، ليس في لبنان فحسب بل في الخارج أيضا حيث وصلت أعداد اللبنانيين الموجودين في المراكز البحثية والأكاديمية والجامعية في العالم إلى أرقام كبيرة. أما الذي ينقص لبنان فهي الإرادة والإدارة السياسية شبه المعطلة أو الغائبة لإنتاج سياسات إقتصادية وإجتماعية ومالية متكاملة تنتج إقتصاداً حقيقياً وليس اقتصاداً وهمياً. لكن، لا مكان للإستسلام، لا مكان للتراجع ولا مكان لليأس. لذلك لا بد من تحديد نقطة هدف إقتصادية تكون الضوء الذي سيضيء على لبنان واقتصاده.
وتحدث عن «المشكلات التي تواجه الصناعيين في لبنان، ومن بينها: خفض كلفة الإنتاج، توفير الطاقة، تطوير وسائل الإنتاج»، وأمل أن «تتحسن الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية في لبنان لاستمرار الأبحاث العلمية وتطوّرها».

لبنان WEEP اقتصاد الديار