فلسطينيون من مخيم نهر البارد يبيعون اعضائهم بعد ان ضاقت بهم السبل نتيجة سياسة الاونروا

اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم الى بوادر انفجار اجتماعي كبير في المخيمات الفلسطينية، وتحديدا في الشمال بسبب تقليص "الأونروا" خدماتها، وان تلك البوادر لم تعد مجرد تكهنات أو من باب الضغط الذي اعتادت أن تمارسه بعض الجهات، لافتة الى ان "أبناء المخيمات الذين/اللواتي لجأوا/ن قبل خمسة أشهر إلى كل الخيارات السلمية المتاحة للتعبير عن غضبهم/ن من سياسة "الأونروا"، ونظموا/ن التحركات والاعتصامات، إلا أن بعضاَ منهم/ن اختار الان التعبير بطرق مختلفة، هي أقرب إلى الانتحار. وحذرت الصحيفة الى توجه بعض الأشخاص لبيع أعضائهم، على غرار إبن البارد الفلسطيني، محمد موعد، الذي بدأ عملية ترويج لبيع كليته لدفع بدل إيجار متأخر لمنزله أربعة أشهر.‏ وقد اعتبرت الصحيفة ان تلك السابقة قد تكون من ضمن الخيارات اليائسة التي قد يعتمدها أبناء المخيمات في وجه "الأونروا" والجهات المعنية المحلية والدولية، وذلك بهدف لفت نظرها إلى معاناتهم/ن المتفاقمة، خصوصا بالنسبة لنحو 1800 عائلة من نازحي/ات مخيم البارد الذين/اللواتي توقفت الوكالة عن دفع بدل الإيجار لهم/ن. (السفير 30 تشرين الثاني 2015)