لبنان من الدول ذات مستوى تنمية بشرية مرتفع لكنه متخلف لجهة المساواة "الجندرية"

صنّفت الأمم المتحدة، لبنان، في المرتبة 67 بين 188 دولة في العالم وفي المركز السابع بين 20 دولة عربية، ضمن مؤشر التنمية البشرية ‏لعام 2014. وبينما تراجعت مرتبته العالمية مركزاً واحداً مقارنة بمؤشر 2013، فان مركزه الاقليمي لم يتغيّر، فيما حلّ في المرتبة 11 بين 50 دولة ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.‏ وتجدر الاشارة الى ان مؤشر الاممي المذكور يقيس الانجازات لبلد ما بالنسبة للمكونات الثلاث الرئيسية للتنمية البشرية: الصّحة، التعليم، ومستوى الدخل. وعليه، صنّف التقرير لبنان في خانة الدول التي تتمتع بتنمية بشرية "مرتفعة"، وهي الفئة نفسها التي وضعه فيها في المسح السابق. عالمياً، كان مستوى التنمية البشرية في لبنان مماثلاً لمستوى كوبا، وأعلى من كوستاريكا، ايران، وفنزويلا، وأدنى من ترينيداد وتوباغو والسيشيل وصربيا، فيما عربياً، جاء لبنان في مرتبة أدنى من قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان. وأظهر التقرير السنوي ايضاً أن انجازات لبنان في بعض مكوّنات المؤشر كالعمر المتوقع عند الولادة، ومتوسّط سنوات الدراسة، وسنوات الدراسة المتوقّعة، كانت أعلى من المعدّلات العربية والعالمية.
اما لجهة المساوة، فقد حل لبنان عالمياً في المرتبة 78 بين 156 دولة، وفي المركز السابع بين 18 دولة عربية ضمن مؤشر المساواة بين الرجال والنساء ‏الذي يقيس الفرص الضائعة بسبب عدم المساواة بين الجنسين في معدلات الصحة، الإنجاب، التمكين، والمشاركة في سوق العمل، كم حل في المركز 22 بين 43 دولة ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. وبالنسبة للمؤشر الخاص بالمساواة الذي يتراوح بين نتيجة صفر، التي تعكس غياب الفوارق بين الجنسين، و1 الذي يشير إلى وجود أعلى درجة من التميّيز بين الجنسين، فقد حصل لبنان على 0.385 نقطة، وهي النتيجة أعلى من المعدّلين العربي والعالمي، وأدنى من معدّل الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.‏ (النهار 25 كانون الاول 2015)