Monday, 21 December 2015 - 12:00am
بعد انقطاعٍ ليس بقليل، عاد الحراك المدني إلى الشّارع. هذه المرّة، كان الحضور خجولاً. لم تنفع النّداءات المتكرّرة للمواطنين بأنّ أزمة النّفايات هي «ضحكٌ على اللّحى» بشيء. ساحة «رياض الصّلح» كانت أوّل من أمس شبه خالية. مَن المسؤول؟ رُبّما هو الحراك نفسه. ربّما هي خلافاته. رُبّما هو غياب التّنسيق بين مجموعاته. رُبّما هو ضياع وجهة البعض. رُبّما ورُبّما ورُبّما. كلّ هذا الكلام والتّحليلات والتّكهّنات والشّرح والتّفسير لا ينفي أنّ المسؤول الأوّل والأخير هو المواطن نفسه. فإذا كان الحراك، بالدّرجة الأولى، مَن حرّك الشّارع، فهذا لا يعني أن يتقاعس المواطن وأن ينتظر «مُحرّكاً» لينتفض.
اتّسم تجمّع «رياض الصّلح» بالسّلميّة. اقتصرت الوقفة على الشّعارات الّتي «تعبت» من كثرة التّكرار. تحت الأمطار وقفوا. أعادوا تذكير الجميع بالمطالب المحقّة: «أعيدوا الأموال للبلديّات»، «يسقط يسقط حكم العسكر والأزعر»، وتكرّ السّبحة.
ودعت حملة «طلعت ريحتكم» إلى «حلٍّ بيئي ومستدام في ملف النفايات واعتماد مبادئ أساسية، هي التخفيف والفرز وإعادة التدوير والتسبيخ والاسترداد مع الخضوع لشروط بيئية وصحية، وعدم المسّ بأموال البلديات».
كما حذّرت، في بيانٍ تلاه بيجي تيماني، من «رفض العروض الرخيصة بأخرى ملغومة لتصدير النفايات حتى «يعبي المعنيون جيابن»، مطالبةً بـ «قانونٍ انتخابيّ عادلٍ يضمن صحة التمثيل للجميع يعتمد على النسبية والإصلاحات الانتخابية ويكون مدخلاً للإصلاح وتغيير الأفق السياسي في الوطن».
لبنان السغير مجتمع مدني