الاتجار بالبشر ينشط عند الحدود الشرقية من لبنان في غياب سلطة الدولة

سلطت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته اليوم الضوء على من تصفهم القوى الامنية اللبنانية بـ "المهربين وتجار البشر" عند الحدود الشرقية من لبنان كاشفة عن الابتزاز الذي يتعرض له النازحين/ات من سوريا. فقد افادت الصحيفة بان تكلفة الدخول خلسة الى لبنان، الذي يتم بإشراف مجموعات من المهرّبين اللبنانيين، تتراوح من 500 دولار للفرد الواحد من للنازحين/ات العاديين/ات الذين/اللواتي يمرون/ن من خلال جهاز الأمن السوري إلى 2000 دولار للمطلوبين/ات من قبل السلطات السورية، والممنوعين/ات من مغادرة الأراضي السورية. واضافت الصحيفة قائة ان تلك الفئة يتم تهريبها من خلال أشخاص ينتظرون عند الحدود ولدى وصول الاشخاص إلى "بر الأمان" يجدون/ن من ينقلهم/ن إلى الداخل اللبناني من دون المساءلة. وحول الموضوع، اكد مصدر امني للصحيفة ان عمليات تهريب السوريين/ات إلى الداخل اللبناني كثيرة، وناشطة بشكل يومي، كاشفاً أن نحو ستة آلاف سوري/ة يدخلون/ن شهرياً إلى لبنان بطريقة غير شرعية من خلال معابر المهرّبين في البقاع. ولفت المصدر نفسه ايضاً الانتباه إلى ان بعض الذين يجري تهريبهم/ن من سوريا قد لا يكونون/ن سوريين/ات، بل من حاملي/ات جنسيات أخرى. في الختام، افادت الصحيفة بان ما يعزز عملية الاتجار بالبشر هو أن دخل كل مهرّب قد يبلغ نحو 15 ألف دولار في ليلة العمل الواحدة من دون اي تكاليف، يضاف الى ذلك انعدام الرقابة الأمنية أو الملاحقة القانونية الجدية. (السفير 3 شباط 2016)