لبنان ينجح بفرض "العودة الامنة" بدل "الطوعية" للنازحين/ات وينتظر تنفيذ تعهدات اجتماع ميونيخ

اعلن وزير الخارجية، جبران باسيل، أن الوفد اللبناني تمكن بنتيجة المداولات في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي عقد في ميونيخ يوم الجمعة الماضي، من حذف عبارة "العودة الطوعية للاجئين" السوريين إلى بلادهم، لمصلحة عبارة "العودة الآمنة للاجئين لإعادة إعمار سوريا". وكان باسيل قد اشار في كلمة ألقاها في ندوة عقدت في اطار فعاليات مؤتمر ميونيخ للامن، الى ان "الدستور اللبناني يلحظ عدم القبول بأي توطين، سواء أكان لاجئاً أم نازحاً"، لافتاً الى "اننا اليوم نعيش في ظروف صعبة لأن المجتمع الدولي يحاول أن يفرض علينا لغة دولية معينة حول العودة الطوعية للاجئين/ات، وهذا ما لا ينطبق على وضعنا، فنحن لم نتخذ أي إجراء، كالترحيل مثلاً، على عكس بعض الدول الأوروبية التي اتخذت تدابير قاسية في ذلك الإطار". من جهته، رأى رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، خلال ندوة عقدت في ميونيخ، أن "المنطقة تعيش حالة من الفوضى الكبيرة نتيجة تقاعس القوى الكبرى عن ايجاد حلول جذرية للأزمات الراهنة وبخاصة الاحداث في سوريا وان الوضع لا يدعو الى التفاؤل بل يزداد سوءا". كما عرض سلام الاعباء التي يتكبدها لبنان بسبب ملف النزوح السوري، مشددا على ان "الجهات المانحة لا تفي دوما بالتعهدات التي تقدمها في المؤتمرات المخصصة لدعم دول الجوار". وفي الختام، أعرب سلام عن "الأمل في تنفيذ التعهدات التي قطعت في مؤتمر لندن"، داعيا الى "إنشاء هيئة تكون مهمتها ملاحقة تنفيذ التعهدات ومتابعة طرق صرفها". (النهار، المستقبل 13 و15 شباط 2016)