فضيخة ترحيل النفايات: مصادر رسمية روسية تتحدث عن أوراق مزورة

فيما ينتظر مجلس الانماء والاعمار المستند الاصلي من شركة شينوك الذي يبين موافقة وزارة البيئة الفدرالية الروسية، على استقبال نفايات لبنان، يستمر النفي الروسي من اكثر من مصدر على ذلك. فالبداية كانت من وزير الطاقة والخدمات في إقليم كراسنودار، الكسندر فولوشين، الذي وصف تلك الأنباء بـ "التلفيقات المعتلة"، مؤكدا عدم وجود مثل تلك الصفقات لدى وزارته، ولافتاً إلى أن منطقة كوبان التي تحدثت المعلومات عن نقل النفايات اللبنانية إليها، هي منطقة منتجعات ومصحات. بعد ذلك، نقلت وكالة "تاس" عن نيكولاي غودكوف، وهو مسؤول في وزارة البيئة الاتحادية الروسية قوله إن المستند الذي يشير إلى الموافقة على استقبال النفايات مزور، وانه وبعد "اكتشافهم التزوير، ناشدوا وكالات إنفاذ القانون ملاحقة المشاركين في تلك الأعمال غير المشروعة، وجلبهم للمساءلة القانونية". كما أشار غودكوف إلى أن "تصدير النفايات يخضع لاتفاقية بازل وذلك يخضع لإجراءات محددة ومعقدة، حيث يقع على البلد الأجنبي تقديم مذكرة وفق نموذج محدد إلى السلطة المعنية بإدارة الاتفاقية وليس إلى وزارة البيئة الروسية كما ورد في الوثيقة المزورة". من جهتها، نفت "لجنة الموارد الطبيعية والبيئة" في مجلس النواب الروسي "تقارير إعلامية حول نقل نفايات من لبنان إلى منطقة كراسنودار الروسية لإتلافها". وحول الموضوع، قال عضو اللجنة ليونيد أوغل إنه ليس لديه أي معلومات تشير إلى نية روسيا استقبال نفايات من أي بلد بما في ذلك لبنان، واصفاً نقل النفايات إلى روسيا بالأمر غير المقبول لأنه سيتسبب بكارثة بيئية حقيقية وسيضر بالاقتصاد. بدورها نقلت وكالة "نوفوستي" عن اوغل أن "روسيا لا تجري أي مفاوضات بشأن استيراد النفايات أو التخلص منها، وجميع ما ذكر في الإعلام هو محض خيال وأوهام".
من جهته، رفض وزير الزراعة، اكرم شهيب، التعليق على ما صدر في الإعلام الروسي، مكتفياً بالإشارة إلى أن الدائرة القانونية في مجلس الإنماء والإعمار هي وحدها القادرة على التأكد مما إذا كانت المستندات مزورة أم لا. وهو لذلك، يدعو إلى انتظار موقف المجلس، مشيراً إلى أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة في ذلك الملف. من جهتها، اكدت شركة "شينوك" سلامة وثائقها ونفيها كل ما نشر عن تزوير واصرارها على ان وثيقتها مسجلة في ديوان البيئة الروسية ولها رقم، خلافاً لما ورد في وكالة "تاس" الروسية وتأكيدها ان لا مشكلة لديها مع السلطات الروسية وان المسألة هي مسألة وقت واجراءات روتينية روسية داخلية تظهر نتائجها اليوم. (السفير، المستقبل، الاخبار 16 و17 شباط 2016)